انخفضت شعبية مدرب المنتخب التشيلي، خورخي سامباولي، الأسبوع الماضي حتى وصلت إلى 37% فقط، مقابل 88% له في يوليوالماضي عقب تتويج "لاروخا" بلقب كوباأمريكا للمرة الأولى في تاريخه. وكشف الاستفتاء، الذي نشرته أمس مؤسسة بلازا بوبليكا-كاديم، أن 60% من المشاركين يعتبرون أن سامباولي لا ينبغي عليه الاستمرار في قيادة المنتخب، مقابل 19% فقط كانوا يؤيدون هذه الفكرة قبل اسبوع فقط. وفي المقابل، تراجع عدد مؤيدي المدرب الأرجنتيني من 78% إلى 37%، بحسب الاستفتاء. كما يرى 67% ممن شاركوا فيه أنه لا ينبغي على الاتحاد المحلي لكرة القدم أن يترك سامباولي يرحل دون أن يدفع الشرط الجزائي في عقده، والذي يصل إلى 6.3 مليون دولار، والذي يعد العقبة الأساسية في المفاوضات بين الطرفين. من ناحية أخرى يؤيد 53% من المشاركين في الاستطلاع أن يكون الأرجنتيني الآخر، مارسيلو بييلسا، هو المدرب الجديد ل"لاروخا"، مقابل 27% للتشيلي مانويل بيليجريني، الذي يقود مانشستر سيتي الإنجليزي حاليا. وطالب سامباولي بالرحيل عقب الكارثة التي هزت الأوساط الكروية في تشيلي إثر تورط رئيس الاتحاد السابق، سرخيو خادوي، في فضيحة الرشاوي داخل الاتحاد القاري للعبة (كونميبول). وأقر خادوي بتلقي رشاوى من شركات كانت ترغب في الحصول على الحقوق التجارية والبث التلفزيوني لكوباأمريكا، ويتواجد منذ نوفمبر الماضي في أيدي العدالة الأمريكية. كما أقر المدرب الأرجنتيني أنه يتقاضى راتبا صافيا لا يخضع للضرائب ومن ثم فإنه ليس مدينا بأي شيء للضرائب، وذلك بعدما تم الكشف عن وجود حساب مصرفي لسامباولي داخل احدى دول الملاذ الضريبي، والذي كان يحول عليه جزء من راتبه ومكافآته أثناء تولي خادوي مسئولية رئاسة الاتحاد التشيلي. وجاءت رغبة سامباولي الذي تولى منصبه في ديسمبر 2012 فى الرحيل بعد أنا قال إنه يشعر كما لو كان "رهينة" بتشيلي، ولذلك يرغب في عدم استكمال مهمته لتضع حامل لقب كوباأمريكا في مفترق طرق، لاسيما وأنه مقبل على مواجهتين هامتين للغاية في تصفيات أمريكا الجنوبية المؤهلة لكأس العالم 2018 بروسيا أمام كل من الأرجنتين وفنزويلا يومي 24 و29 مارس المقبل على الترتيب.
