غادرت وزيرة التعاون الدولي الدكتورة سحر نصر العاصمة الصينية بكين، اليوم الإثنين، عائدة إلى القاهرة في ختام زيارة استغرقت أربعة أيام، حيث مثلت مصر في افتتاح البنك الآسيوي لاستثمارات البنية التحتية الذي كان الرئيس الصيني شي جين بينغ وصفه بأنه الهيئة التمويلية للقرن الحادي والعشرين. وحضرت نصر، على مدى الأيام الماضية اجتماعات مجلس محافظي ومديري البنك حيث تم الاتفاق على اللوائح الداخلية ومدونة السلوك والقواعد الخاصة به كما التقت بالعديد من المسئولين الصينيين والدوليين. وكانت الدكتورة سحر نصر كشفت أن احد الأهداف الأساسية لزيارتها لبكين كانت تمثيل مصر في افتتاح البنك الذي تعتبره حدثا شديد الأهمية، مشيرة إلى أن هذا البنك الجديد هو كيان إستراتيجى هام بالنسبة للدول النامية التي من بينها مصر حيث سيتيح لهم جميعا التعددية في مصادر التمويل. والهدف الثاني، كما قالت، هو تأكيد اهتمام القيادة في مصر بالعلاقة الاستراتيجية بين الدولتين. وقالت إنه نظرًا لأن هذه الزيارة تعد الأولى لها للصين كوزيرة للتعاون الدولي فقد أتاحت لها فرصة الالتقاء بالمسئولين الصينيين حيث التقت أمس بوزير المالية الصيني ومحافظ بكين للتعرف على البرامج التمويلية التي يقومون بتنفيذها كما التقت اليوم بوزير التجارة الصيني لتبادل الأراء حول سبل تقوية العلاقات الاستراتيجية المصرية الصينية والمجالات المختلفة التي يستطيع الجانبان من خلالها تعزيز التعاون وتعظيم الاستفادة في النواحي الاقتصادية والاجتماعية. وأضافت أنها سعيدة لأن توقيت الزيارة كان رائعا لأنه يأتي مباشرة قبل رحلة الرئيس الصيني شي جين بينغ إلى مصر حيث أن هذا سيمنحها فرصة لوضع اللمسات الأخيرة على بعض ما تم إعداده من اتفاقيات خاصة بالقروض والمنح والقروض الميسرة والتجارية التي سيتم توقيعها خلال رحلة الرئيس الصيني، مشيرة إلى أن هذه الاتفاقيات تغطى مجالات شتى مثل الكهرباء والنقل والإسكان والمشروعات المرتبطة بمنطقة قناة السويس. وكان البنك الآسيوي لاستثمارات البنية التحتية الذي يبلغ رأسماله المكتتب المبدئي 100 مليار دولار قد تم إعلان تأسيسه بشكل رسمي يوم 25 ديسمبر الماضي ومقره هو العاصمة الصينية بكين، وتم انتخاب لوه جي وي، وزير المالية الصيني كأول رئيس لمجلس البنك. جدير بالذكر أن مصر كانت شاركت يوم 29 يونيو الماضي في مراسم التوقيع على الاتفاقية الخاصة بتأسيس البنك التي أجريت لممثلي الدول المؤسسة له والبالغ عددهم 57 دولة وذلك في قاعة الشعب الكبرى بوسط بكين في خطوة تمثل علامة فارقة بالنسبة للاقتصاد العالمي. ويوجد بالبنك ستة من الأعضاء المؤسسين من الدول العربية هم وبترتيب تاريخ الانضمام الكويت وسلطنة عمان وقطر والمملكة السعودية والأردن ومصر هذا بجانب معظم الدول الآسيوية وعدد من الدول الأوروبية الكبرى ودول أمريكا اللاتينية واستراليا.