عين الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، الأربعاء 6 يناير، أكاديميين جامعيين في منصبين اقتصاديين بارزين، بتعديل وزاري تزامن مع تصاعد المواجهة بين الحكومة والبرلمان. وقال مادورو في خطاب مطول إن "الهدف من إنشاء هذا الفريق الاقتصادي هو التحرك بنشاط أكبر للتصدي للوضع الخطير الذي تواجهه فنزويلا". وأضاف "نحن نواجه وضعا اقتصاديا جديدا طارئا، وفي الأيام المقبلة سأقدم خطة إنقاذ". وأعلن الزعيم الفنزويلي الاشتراكي تعيين الأستاذين الجامعيين رودولفو ميدينا في منصب وزير المالية، ولويس سالاس ليرأس وزارة جديدة للانتاجية الاقتصادية. ولكنه أبقى على إيولوخيو ديل بينو كوزير للنفط ورئيس لشركة النفط الوطنية المملوكة للدولة. وعين مادورو أيضا اريستوبولو ايستوريز، وهو شخصية رئيسية في الحزب الاشتراكي، في منصب نائب الرئيس ليحل محل جورج أريزا زوج ابنة الرئيس السابق هوغو تشافيز. كما عين أريزا وزيرا للجامعات والعلوم والتكنولوجيا ، وأعاد تعيين ديلسي رودريجيز في منصب وزير الخارجية. ويعاني البلد الواقع في أمريكا الجنوبية والعضو بمنظمة أوبك ركودا اقتصاديا، مع أعلى معدلات للتضخم في العالم ونقص واسع في السلع الأساسية. وتلقي الحكومة الاشتراكية باللوم في الأزمة على الانهيار في أسعار النفط العالمية وال"حرب الاقتصادية" التي يشنها خصومها ضدها. لكن معارضيها يقولون إن 17 عاما من السياسات المتشددة المختلة، بما في ذلك وضع القيود على الأسعار والعملة، هي السبب في الأزمة الأقتصادية الحالية التي تعاني منها البلاد. وما يجدر ذكره أن أحزاب المعارضة ، وفقا لنتائج الانتخابات التشريعية الأخيرة، غدت تسيط على غالبية مقاعد البرلمان في فنزويلا، الأمر الذي جعل المواجهة تتصاعد بين حكومة الرئيس مادورو الأشتراكية وخصومه الديمقراطيين الليبيراليين المتسيدين في البرلمان الجديد.