«هافينجتون بوست»: استراتيجية روسية تعتبر أمريكا تهديدًا

كشف موقع "هافينجتون بوست" الأمريكي اليوم " السبت" النقاب عن وجود استراتيجية أمنية روسية جديدة تعتبر الولايات المتحدة الأمريكية للمرة الأولى، ضمن التهديدات التي يتعرض لها الأمن القومي الروسي، وذلك في علامة على تدهور العلاقات مع الغرب في السنوات الماضية.
وأوضح الموقع الأمريكي أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وقع على الاستراتيجية الجديدة التي صدرت بعنوان "في شأن استراتيجية الأمن القومي لروسيا الاتحادية" ليلة رأس السنة.
وتحل الاستراتيجية الجديدة محل أخرى وقعها عام 2009 ديمتري ميدفيديف رئيس الوزراء الروسي الحالي عندما كان رئيسا للدولة، ولم يرد ضمن تهديداتها الولايات المتحدة أو حلف شمال الأطلسي (الناتو).
وتقول الوثيقة إن روسيا أمكنها تعزيز دورها في حل المشاكل العالمية والصراعات الدولية وإن ذلك تسبب في رد فعل من الغرب، وأضافت " إن تقوية روسيا تحدث في ظل تهديدات جديدة للأمن القومي ذات طبيعة معقدة ومتداخلة"، ووصفت توسع حلف شمال الأطلسي بأنه تهديد لروسيا، وأن الولايات المتحدة وسعت شبكتها من المعامل العسكرية البيولوجية في دول مجاورة لروسيا.
وأوضحت الوثيقة أن انتهاج سياسة مستقلة دولية وداخلية على السواء أثار رد فعل مضاد من الولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها ؛ إذ يسعون بشدة للإبقاء على هيمنتهم على الشئون العالمية"، وإنه من المرجح أن يؤدي ذلك إلى ضغط سياسي واقتصادي وعسكري وإعلامي على روسيا.
وشهدت العلاقات الغربية الروسية تدهورا عندما ضمت روسيا في مارس 2014 شبه جزيرة القرم الأوكرانية بعد احتجاجات أطاحت بالرئيس الأوكراني الحليف لموسكو الذي فر إلى روسيا.. ومنذ ذلك الوقت اتهم الغرب روسيا بمساعدة متمردين في شرق أوكرانيا، رغم نفي روسيا لذلك.
ومنذ الأزمة الأوكرانية فرضت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي عقوبات واسعة على أفراد ومؤسسات روسية، وردت موسكو بفرض قيود على واردات من الاتحاد الأوروبي.