أكد العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز الأربعاء 23 ديسمبر/كانون الأول أن الرياض ملتزمة بمكافحة الإرهاب وبتحقيق الأمن والاستقرار في العالم لأنها من المبادئ الأساسية للمملكة. جاءت كلمته خلال افتتاح أعمال السنة الرابعة من الدورة السادسة لمجلس الشورى، بمقر المجلس في الرياض. واعتبر الملك سلمان أن "الإرهاب آفة عالمية اكتوى بنارها العديد من الدول والشعوب، لأن الإرهاب لا دين له ولا وطن"، مشيرا إلى أن الحكومة السعودية عازمة على دعم وتعزيز قدرات الأجهزة الأمنية بكل الوسائل والأجهزة الحديثة لأداء مهامها بشكل أفضل في ظل ارتقاع وتيرة الإرهاب. واعتبر أن "التهديدات الجدية لخطر الإرهاب تتطلب تشكيل تحالف بين الدول لتجفيف منابعه واجتثاثه نهائيا، وهو ما يجسده حقيقة التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب الذي أعلنت عنه الرياض مؤخرا، من وضع الترتيبات المناسبة للتنسيق مع الدول الصديقة والجهات الدولية في سبيل خدمة المجهود الدولي لمكافحة الإرهاب وحفظ السلم والأمن الدوليين". وجدد العاهل السعودي التزام بلاده بالدفاع عن قضايا الأمة العربية في المحافل الدولية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية وحرصها الدؤوب على نيل الشعب الفلسطيني حقوقه المشروعة، وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس. ودان الملك سلمان "ما اقترفته القوات الإسرائيلية بحق الفلسطينيين العزل، واقتحام المسجد الأقصى المبارك وانتهاك حرمته والاعتداء على المصلين ووصفها بأنها جريمة كبرى يجب إيقافها". كما دعا إلى وقف بناء المستوطنات الإسرائيلية وإزالة ما أنشئ منها، مناشدا المجتمع الدولي الاضطلاع بمسؤولياته واتخاذ التدابير الضرورية لحماية الشعب الفلسطيني من الممارسات العدوانية الإسرائيلية، التي تستفز مشاعر العرب والمسلمين كافة. وتطرق إلى الأزمة السورية مشيرا إلى أن موقف الرياض كان واضحا منذ البداية، لافتا إلى أنها ماضية قدما للمحافظة على بقاء سوريا وطنا موحدا لجميع طوائف الشعب السوري. ودعا إلى حل سياسي يخرج سوريا من أزمتها وتنبثق منه حكومة انتقالية من قوى المعارضة المعتدلة، لتضمن وحدة السوريين.
