بحث وزير الداخلية العراقي محمد سالم الغبان، مع وفد أمريكي برئاسة بيرت ماكورك، مبعوث الرئيس الأمريكي للتحالف الدولي، بحضور السفير الأمريكي لدى العراق ستيوارت جونز، سبل التعاون والتنسيق المشترك في الحرب على تنظيم (داعش) الإرهابي، وآخر التطورات خاصة فيما يتعلق بتوغل القوات التركية في الموصل شمال غربي العراق. وتم خلال اللقاء بحث ملف الأمن الداخلي ودور وزارة الداخلية وحرصها على الارتقاء بأداء الأجهزة الأمنية وفق الأصول المهنية لخدمة كل العراقيين، وبحثا ملفات التدريب والاستعداد لحفظ الأمن وهيبة الدولة وفق القانون. وانتقد المبعوث الأمريكي التدخل التركي، واعتبره غير مبرر وانتهاكًا لسيادة العراق، وأكد الوفد الأمريكي دعم التحالف وخاصة الولاياتالمتحدة في إطار اتفاقية التعاون الاستراتيجي والتزام الولاياتالمتحدة في مساعدة العراق في مكافحة الإرهاب ودعم الشرطة العراقية في مجال التدريب ورفع القدرات والِتسليح. كما التقى وزير الداخلية محافظ نينوى نوفل حمادي العاكوب، وناقشا تطورات الأوضاع في نينوى وما تقترفه عصابات "داعش" من جرائم بحق أبناء المحافظة والوضع الأمني بصورة عامة، وموقف الحكومة المحلية تجاه دخول قوات تركية لأطراف الموصل وتجاوزها على سيادة العراق. ورفض الجانبان محاولات البعض من "أصحاب الأجندات غير الوطنية" من أبناء نينوى تبرير هذا الخرق والتجاوز بحجة مساعدة المحافظة في مواجهة "داعش" تحت عنوان أن القوات جاءت لتدريب قوات "حشد نينوي". وشكر محافظ نينوى وزير الداخلية على حرصه على رعاية منتسبي شرطة المحافظة، وإعادة حقوقهم وتجهيزهم للمساهمة في تحرير نينيو من قبضة عصابات "داعش".