خلال السنوات الأخيرة من حياة تشفين مالك لاحظ من يعيشون بالقرب منها أن السيدة الصغيرة بدأت تميل لارتداء ملابس أكثر تحفظا، تدعو الناس بحماسة أكبر لمزيد من الورع. عمة تشفين مالك في مسقط رأسها باكستان تقول إن أنباء ميول ابنة أخيها «29 عاما» الدينية كانت آخر ما سمعته عنها، قبل الأسبوع الماضي عندما علمت أن تشفين وزوجها ارتديا قناعين وحملا بندقيتين وقتلا 14 شخصا في جنوب كاليفورنيا. تقول حفصة بتول عمة تشفين: «سمعت من أقارب أنها أصبحت شخصية دينية، وأنها غالبا ما تدعو الناس للالتزام بتعاليم الإسلام في حياتهم». بتول كانت تتحدث من بلدة كرور لال إيسان مسقط رأس أسرة مالك (450 كيلومترا جنوب غربي العاصمة الباكستانية إسلام آباد. رحلة تشفين من باكستان وحتى وقوع تلك الأحداث الدامية الأسبوع الماضي- عندما قتلت هي وزوجها أربعة عشر شخصا كانوا مجتمعين في حفل- لا تزال لغزا غامضا. وقال مسؤولون من مكتب التحقيقات الفيدرالية وممثلو الدفاع عن الأسرة وآخرون إنهم لا يعرفون الكثير عن تشفين كربة منزل وأم، بخلاف ما تبين يوم الجمعة: أنها بايعت تنظيم الدولة الإسلامية على الولاء عبر موقع فيسبوك قبل أن تشن هي وزوجها أمريكي المولد سيد فاروق (28 عاما) الهجوم الدامي. فاروق وزوجته قتلا في تبادل إطلاق نار عنيف مع الشرطة بعد ساعات من فتحهما النار على تجمع لرفاق عمل في الإدارة الصحية لمقاطعة سان برناردينو، حيث يعمل فاروق كمفتش في أحد المطاعم. وقال مكتب التحقيقات الفيدرالية إنه يحقق في الواقعة باعتبارها هجوما ارهابيا. ويعتزم الرئيس الأمريكي باراك اوباما أن يدلي بخطاب للأمة الليلة حول الهجوم وحول جهود الإدارة للحفاظ على الأمة آمنة.