تم افتتاح أول وحدة بيوجاز منزلية بمركز إسنا جنوب بقرية حاجر القرايا بحضور الأستاذ/ باهى النمر نائب رئيس الوحدة المحلية لمركز ومدينة إسنا والأستاذ/عبد الرؤف الدويحى مدير العلاقات العامة و الدكتور/ياسر السعيد رئيس الوحدة المحلية لقرية النمسا ورؤساء الوحدات القروية ومجموعة من المهندسين وبعض مسئولي الجمعيات الأهلية. يأتى ذلك فى إطار التعاون المشترك بين مشروع الطاقة الحيوية للتنمية الريفية المستدامة بوزارة البيئة والمركز المصرى الدولى للزراعة بوزارة الزراعة واستصلاح الأراضي. يذكر أن مشروع الطاقة الحيوية للتنمية الريفية المستدامة هو احد المشروعات التى تنفذها وتمولها وزارة البيئة بالتعاون مع برنامج الأممالمتحدة الإنمائي ومرفق البيئة العالمية، ويهدف المشروع إلى توليد طاقة متجددة ونظيفة من خلال دمج الهيئات الحكومية ومؤسسات المجتمع المدنى والجامعات المصرية والخبراء والشركات الخاصة المدربة لنشر التكنولوجيا بكافة أنحاء الجمهورية فى إطار التحول إلى البرنامج الوطنى لتكنولوجيا إنتاج الطاقة الحيوية. تقول المهندسة/ منى خضيري احمد المنفذة والمشرفة للمشروع أن المشروع مدعوم من وزارة البيئة وله معايير جودة معينة لتلائم وتحافظ على حياة الفرد والبيئة المحيطة مع صيانة ومتابعة لمدة عام ،وهو من انسب الحلول للقضاء على أضرار الروث المخزن وذلك عن طريق تحويله إلى غاز حيوى بديلا لغاز البوتاجاز. إضافة إلى إنتاج سماد عضوى نقى وعالى الجودة له فائدة كبيرة فى استصلاح الاراضى الزراعية وزيادة المحصول والحفاظ على التربة خصبة. وتضيف قائلة أنها سوف تفتتح وحدة أخرى بقرية القرايا خلال الأسبوع القادم وإنها تأمل فى تحقيق حلمها خلال الفترة القادمة بوجود إقبال شديد على المشروع من خلال مساعدة من الجهات والهيئات الحكومية والجمعيات الأهلية لنشر المشروع إضافة للمساعدة التى لمستها من المهندس/ محمد بدر والمهندس/ احمد المهدى ووالدها و اخوتها و اصدقائها وانها تأمل فى الوصول لعمل الألف وحدة. يذكر أن المخلفات الزراعية تمثل عبئا ثقيلا على كاهل البيئة، والتخلص منها معضلة تواجه الدول النامية والمتقدمة على السواء. وكان إنتاج البيوجاز هو الاستغلال الأمثل لتلك المخلفات. و البيوجاز مخلوط غازي ناتج عن تخمير المركبات العضوية "روث الحيوانات، مخلفات الحقل" عند خلطها بالماء بمعزل عن الهواء الجوي وبفعل أنواع متخصصة من البكتريا؛ فينتج غازات الميثان بنسبة 50 إلى 70% وهو الجزء القابل للاشتعال في المخلوط، كما ينتج غاز ثاني أكسيد الكربون بنسبة 20 إلى 25%، بالإضافة إلى عدد من الغازات الأخرى بنسب قليلة مثل: الهيدروجين والنيتروجين وآثار من كبريتيد الأيدروجين، وهو الذي يعطي الرائحة المميزة للغاز. وتتعدد فوائد عملية إنتاج البيوجاز بداية من توفير طاقة بديلة للغاز الطبيعي، وسماد عضوي لتسميد الأرض ووصولا لإنتاج علف يصلح لتغذية الحيوانات. وبعد إنتاج الغاز يتخلف سماد عضوي جيد، غني في محتواه من المادة العضوية والعناصر السمادية الكبرى والصغرى وبالكميات الملائمة للنباتات، فضلا عن احتوائه على الهرمونات النباتية والفيتامينات ومنظمات النمو، إلى جانب خلوه من الميكروبات المرضية واليرقات وبذور الحشائش، حيث تهلك تماما أثناء تخمر المخلفات العضوية، مما يجعل منه سمادا نظيفا لا يلوث البيئة، وليست له أي مخاطر عند استخدامه في تسميد جميع المحاصيل.