«أنقذت راقصتى الشرقية».. هذا هو عنوان الفيلم الجديد الذى سيتناول تاريخ الرقص الشرقى فى مصر، وستقوم ببطولته النجمة العالمية سلمى حايك وسيخرجه المصرى يوسف نبيل، والذى أرجع سبب عدم استعانته براقصة مصرية إلى كون الراقصات حالياً لا يقدمن الرقص الشرقى بالشكل المطلوب، وإنما يظهرن أمام الجمهور بشكل يعتبره ابتذالا أكثر من كونه فن عريق.. وقد تحدثنا إلى عدد من الراقصات رداً على ذلك. فقالت نجوى فؤاد: فى البداية أود الإشارة إلى أن التسمية الصحيحة للرقص ليست «الرقص الشرقى»، وإنما «الرقص المصرى»، لأن الشرقى يعود إلى الفترة العثمانية، أما المصرى فهو يعود إلى عصر الفراعنة، وقد رُسم على الجدران ما يشير إلى عراقة هذا الفن، وبالنسبة لاختيار سلمى حايك للقيام ببطولة هذا الفيلم فهو خبر مفرح، ليس لأى سبب سوى أنها من النجمات المثقفات والتى بلا شك ستقرأ تاريخ الرقص وما مر به من أحداث، وهى فى حقيقة الأمر مختلفة عن راقصات الوقت الحالى واللاتى بالفعل يظهرن بشكل فيه ابتذال هذا لأنهن لا يقرأن ولا يعرفن شيئاً عن المهنة، وأذكر أنى درست تاريخ الرقص من خلال بعض الكتب التى أهدانى إياها الأثرى والأديب كمال الملاخ، ومن خلالها تعرفت على الكثير عن المهنة، عكس الوقت الحالى والذى جعل الراقصات يتهمن بالابتذال، وهذا يرجع إليه سبب سعادتى بالخبر. أما دينا فقالت: رغم كل شىء، فإن تناول الرقص الشرقى شىء مشرف، ورغم أنى كنت أتمنى أن تُختار راقصة مصرية لأنها ستكون الأقرب لتقديم صورة حقيقية للجمهور، لكنه خبرا سعيدا بالنسبة لى، ومن واقع دراستى للرقص، فأنا أتمنى من كل الراقصات أن يكنّ مثقفات حتى يمثلن الرقص المصرى، ويعدن عهده الذهبى، وبالنسبة لكون الراقصات حالياً يقدمن ابتذالا، فالرقص فن، وبالفعل هناك دخيلات على المهنة حولن الأمر إلى شىء أبعد ما يكون عنه. فيما قالت لوسى عن عدم اختيار أية راقصة مصرية: هذا الأمر عرض وطلب، لكن عامة أهلاً وسهلاً ب «سلمى حايك» وفيلمها، ومن واقع كونها نجمة كبيرة فى «هوليوود» فبلا شك أنها ستقرأ تاريخ الرقص، وبداياته، وهذا أمر يشرفنى، وحتى إن كان قد فاتنا أن تكون البطلة راقصة مصرية، فأعتقد أنه سيتولى تدريبها مصرى، وإن لم يكن الأمر كذلك فالمخرج مصرى وهذا أمر يدعو للفخر، وبخصوص الابتذال فأنا لا أعتقد أن استعانة المخرج بسلمى حايك راجع لهذا السبب فقط، وإنما لأن سلمى نجمة عالمية، وبالتالى فإن هذا سيخدم فيلمه، وأيضاً سيخدم الرقص الشرقى ويظهره على صورته الحقيقية فى الخارج، ولكن بالطبع كنت أتمنى لو تكون هناك راقصة مصرية بمواصفات عالمية تستطيع تقديم الفن المصرى بصورة مطلوبة، لكن سلمى حايك نجمة أيضاً وقيامها ببطولة الفيلم خبر جيد.