اليوم.. ذكرى ميلاد نجم الأدوار الثانوية "حسين الشربينى"

فنان قدير كوميدي له بصمة رغم انه طوال مشواره الفني لم يقدم إلا أدوارا ثانوية ولم يحظى ببطولة مطلقه، إلا انه بأدائه المميز استطاع أن يخلق لنفسه مكانا مميزا بالوسط الفني ،انه الفنان " حسين كامل الشربينى " او " حسين الشربينى ".
ولد الشربينى في السادس عشر نوفمبر 1935م بمحافظة الدقهلية ينتمي لكبرى عائلات مدينة " شربين " ، تخرج من كلية الآداب قسم الاجتماع وعلم النفس في عام 1958م، بعد أن تخرج تم تعيينه في وظيفة بهيئة السكك الحديدية بصعيد مصر رغم أن حلمه كان العمل بالتدريس ولكنه بعد تعيينه بشهرا واحدا لم يتحمل الحياة هناك وترك الصعيد وعاد إلى القاهرة محاولا تحقيق جزء بسيط من أحلامه فالتحق بجريدة الجمهورية ليعمل صحفياً ثم عمل فترة مذيعاً بالتليفزيون المصري في بداية الستينيات .
أما بدايته الفنية بدأت في المرحلة الجامعية مما دفع الدكتور "رشاد رشدي" المشرف الفني بالكلية في ذلك الوقت، إلى دفعه لدراسة الفنون المسرحية، وهو ما فعله الشربيني، ليتخرج من " كلية الآداب " عام 1958م ويحصل على بكالوريوس الفنون المسرحية عام 1960م ومن ثم التحق للعمل في مسرح التلفزيون الذي قدم من خلاله عدداً من الأدوار من خلال مسرحيات مثل " شقه للإيجار ، من اجل ولدى " ، وهي أدوار صغيرة ولكنها قدمته إلى الجمهور والتي شق من خلالها طريقه إلى عالم السينما وكانت أولى مشاركاته السينمائية في فيلم " المارد " عام 1964م ، فيلم " الجزاء " عام 1965م لتتوالي أعماله بعد ذلك لتصل إلى 90 فيلما وهي عدد الأفلام التي شارك بها في السينما.
ومن أبرز تلك الأفلام " الرغبة"، "ضربة شمس"،"العاشقة"،"ليال"،"الرحمة يا ناس"،"علاقة خطرة" ،"اللصوص ""سأعود بلا دموع"،"دعوة خاصة جداً"،"مملكة الهلوسة"،"السادة المرتشون"، "الأفوكاتو"، "احترس من الخط"،"أيام التحدي"، " انا اللى قتلت الحنش "، "غضب الحليم والهلفوت"، "رجل لهذا الزمان"، "جذور في الهواء" "سارق السيارات"،"محامي تحت التمرين"،"جري الوحوش"،"قاهر الزمن" ،"لقاء شهر العسل " وغيرها.
أما التليفزيون فقدم بعض الأعمال الدرامية ومن أبرزها " رحلة المليون " ، " ميزو " ، " عائلة الحاج متولى " وغيرهم.
وفى المسرح " شارك في العديد من المسرحيات من بينها "حمري جمري" و"عطية الإرهابية" أمام وكانت نقطة تحول في حياته المسرحية.
وقد حصل علي لقب فنان قدير من المسرح الحديث وكرمه " فاروق حسنى " ونال جائزتين سينمائيتين لأحسن ممثل دور ثان عن فيلمي "الرغبة" ، "جري الوحوش" في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي كما حصل علي جائزة أحسن ممثل في مهرجان القاهرة الثاني عشر للإذاعة والتليفزيون و تم تكريمه أيضا في مهرجان زكى طليمات.
تغيب عن الفن فى عام 2002م بعد إصابته بكسر في مفصل القدم اليسرى، إثر اختلال توازنه عند استعداده لأداء فريضة الصلاة، كما كان يعاني مما يسمى بالأطراف العصبية في قدمه اليمنى، ولذلك كان يقضي أيامه الأخيرة مع زوجته وابنتيه سهى ونهى.
وكان الفنان حسين الشربينى يعانى من مشاكل صحية على رأسها مرض" السكر" وقد وافته المنية اثر غيبوبة سكر عقب تناوله طعام الإفطار فى شهر رمضان فى الرابع عشر من سبتمبر 2007م عن عمر يناهز 72 عاما.