تضارب سيناريوهات سقوط الطائرة الروسية في مصر

مازالت التكهنات هي السمة المميزة للتحقيق في واقعة سقوط الطائرة الروسية بشرم الشيخ، حيث أدعى مسؤولون أمريكيون وبريطانيون أن هناك أدلة تشير إلى أن عبوة ناسفة زرعت على متن الطائرة الروسية، ما أدى إلى تحطمها في أجواء سيناء بعد إقلاعها ب25 دقيقة.
وهناك 4 سيناريوهات لإسقاط الطائرة الروسية بقنبلة، أولها ما حدث في عام 2009 عندما صعد عمر الفاروق عبد المطلب، أحد عناصر تنظيم القاعدة، نيجيري الجنسية، بعبوة ناسفة، إلى متن طائرة أمريكية كانت متجهة من أمستردام إلى ديترويت.
ورغم فشل العملية بسبب سيطرة الركاب علي الشاب المتهم، إلا أن هذا الحادث ظل معروفًا باسم عملية "قنبلة السروال" لعجز أجهزة كشف المفرقعات عن اكتشافها.
وإبراهيم العسيري، سعودي الجنسية، هو خبير تصنيع هذه القنابل في تنظيم "القاعدة في جزيرة العرب" ولديه القدرة الكبيرة على إخفاءها.
وأشهر العمليات التي نفذها العسيري زرع قنبلة في سروال أخيه لاغتيال الأمير محمد بن نايف، ولي العهد السعودي في عام 2009.
تعتقد أجهزة المخابرات العالمية أن احتمال تطوير العسيري لقنابل يصعب كشفها عبر الأجهزة أمر وارد نظرًا لخبرته.
من جانبها كشفت وكالة تاس الروسية كشفت أن أجهزة الأمن الروسية والمصرية قامت بتحقيق مع عمال تزويد الطائرة بالوقود والغذاء وحمل الأمتعة لمعرفة مدى تورطهم في إحتمالية زرع قنبلة أو القيام بعمل تخريبي بهدف تفجير الطائرة.
ووفقًا لوسائل الإعلام الغربية حققت أجهزة الأمن في مطار شرم الشيخ الدولي مع شركات النظافة التى قامت بتنظيف الطائرة بعد هبوطها فى شرم الشيخ، وذلك في إطار فرضية تهريب قنبلة أو مواد أي مواد لتفجير الطائرة، وهذا هو السيناريو الثاني.
سيناريو ثالث محتمل وهو قيام أحد السياح الأوكرانيين الذين كانوا على متن الطائرة بتفجير قنبلة على متن الطائرة انتقامًا من دور روسيا في دعم الانفصاليين الأوكرانيين خلال العامين الماضيين.
الاحتمال الرابع يتعلق بعمال النظافة والشنط في الفنادق التي وُجد بها السياح الروس في شرم الشيخ، والذين قد تشملهم التحقيقات خوفًا من احتمال وضع أحدهم قنبلة بين أمتعة السياح قبل المغادرة، لا سيما أن العمال هم المسؤولين عن حمل الأمتعة إلى أتوبيسات نقل السياح إلى المطار.
وكان تنظيم داعش أعلن عن إسقاط طائرة روسية في أجواء سيناء، ما أسفر عن مقتل 224 مدنيًا من بينهم طاقم الطائرة، لكن وزير النقل الروسي استبعد تعرض الطائرة لهجوم من قبل عناصر التنظيم المتشدد.