تنفرد "صوت الأمة" بالكشف بالمستندات وقائع الفساد فى استيرادعجول مريضة للإستهلاك الآدمى من أثيوبيا بوجود شحنات فاسدة من الأبقار الإثيوبية دخلت مصر عن طريق شركة "ميدى تريدى" للتجارة، والمتواجدة بإدارة الحجر البيطري بالأدبية بمحافظة السويس، لذبحها بمجزر تابع للمحجر، طبقًا للتعليمات الصادرة من الهيئة العامة للخدمات البيطرية بوزارة الزراعة واستصلاح الأراضي. هذا فيما أظهرت المستندات أن مصر تسلمت دفعة مكونة من "2000" رأس ماشية بهدف الذبح الفوري، وتم إرسالها لمجزر الأدبية على "3" دفعات، كان عدد الدفعة الأولى "36" رأسًا تم تسليمها في "2-4-2014"، وتم إعدام "18" حالة منها مصابة ب "السل والحويصلات الديدانية الشريانية". وكان عدد الدفعة الثانية "30" رأسًا، تم تسليمها إلى المجزر ذاته في "24-3-2014"، وتم إعدام "16" منها، والدفعة الثالثة تم إرسالها للمجزر في 27-3-2014، وهي عبارة عن 7 رؤوس تم إعدام 4 منها. وقال الدكتور "لطفي شاور"، مدير عام التفتيش على اللحوم والمجازر بمديرية الطب البيطري بالسويس، إن الشحنات التي قامت الشركة باستيرادها، كان أغلبها غير صالح للذبح، لافتًا إلى أن هناك مسؤولين بالهيئة العامة للخدمات البيطرية يسهلون دخول هذه الشحنات الفاسدة، قائلًا: "يجب إخضاع جميع الموظفين بالهيئة للتحقيق لمعرفة مصدر تسرب المعلومات للشركات العالمية". وأضاف أنه يتم إخضاع شحنات الأبقار التي يتم استيرادها من الخارج للرقابة، ويذهب أطباء بيطريون من مصر إلى الدول التي نستورد منها اللحوم الحية والمجمدة، لافتًا إلى أن هناك لجانًا يتم تشكيلها من وزارة الزراعة لفحص الشحنات قبل ذبحها. ولفت اعتزامه التقدم ببلاغ للنائب العام ضد المسؤولين بالهيئة العامة للخدمات البيطرية، لتسببهم في إغراق الأسواق باللحوم الفاسدة، مشددًا على ضرورة تقديم المسؤولين عن دخول تلك الشحنات للمحاكمة. يأتى هذا فى الوقت الذى تشهد فيه الهيئة العامة للخدمات البيطرية العديد من وقائع الفساد والتى لم تتوقف.