أجلت محكمة الجنايات العسكرية المنعقدة بمنطقة الهايكستب، نظر جلسات محاكمة 59 متهما في قضية خلايا اللجان النوعية بالقليوبية الي 3 نوفمبر لإعادة استجواب المتهمين وفض الاحراز. وكانت قد كشفت أقوال الشهود وتحريات ضباط جهاز الأمن الوطنى بالقضية، وأحالتها النيابة العامة إلى القضاء العسكرى مؤخرا، عن الدور الخطير والتكليفات والجرائم التى ارتكبها عناصر تلك الخلايا التى شكلها قيادات جماعة الإخوان الإرهابية الهاربة فى الخارج وتأسيس «خلية العقاب الثوري"، التى تولت تنفيذ الكثير من التفجيرات والعمليات العدائية واغتيال رجال الشرطة والجيش والقضاء، حيث تبين أن بعض تلك العناصر تم إعدادهم بدنيا وعسكريا فى معسكرات تدريب لفنون القتال تابعة للتنظيم الدولى الموجود فى سوريا وتركيا، وقسموا أنفسهم إلى خلايا عنقودية تخصصت كل خلية منها فى مهام محددة أولها تصنيع العبوات المفرقعة والتدريب على الأسلحة والمجموعة الثانية تتولى تصوير لحظات تنفيذ العمليات العدائية والإجرامية ونشرها على شبكة الإنترنت. وذكر النقيب م م الضابط بقطاع الأمن الوطنى بمحضر جمع الاستدلالات المحرر بتاريخ 21 ابريل الماضي، من ورود معلومات أكدتها التحريات مفادها اضطلاع عدد من قيادات جماعة الإخوان الهاربة بتشكيل عدد من الخلايا التنظيمية داخل البلاد تعمل بشكل لا مركزى وتنظيمى فيما بينها تحت مسمى "لجان العمليات النوعية" وتتولى تنفيذ عمليات عدائية ضد رجال القضاء والقوات المسلحة والشرطة والشخصيات العامة المخالفة لتوجهاتهم التنظيمية، وتخريب الممتلكات العامة وترويع المواطنين بهدف إثارة سخطهم ضد النظام القائم لدفعهم إلى التظاهر والمطالبة بإسقاطه وإشاعة الفوضى بالبلاد. وأكدت التحريات أنه وإنفاذا لتلك التكليفات قام قيادى التنظيم المتوفى محمد العسكرى حسن صابر - المسمى حركيًا "أنور" - بتكليف عضو التنظيم المتهم محمد رأفت محمد صالح - المسمى حركيًا "رفعت" - بتشكيل لجان العمليات النوعية بمحافظة القليوبية، وفى سبيل ذلك، تمكن الأخير بمعاونة عضوى التنظيم المتهمين قاسم حسين صابر دسوقى - المسمى حركيا "جلال"- وخالد محمد محمد إبراهيم حمودة - المسمى حركيا "عثمان"- من تأسيس عدة خلايا تنظيمية تحت مسمى "لجان العقاب الثوري" بمختلف مراكز محافظة القليوبية لتنفيذ عمليات عدائية وفقا للمخطط المشار إليه.