قال المحلل السياسي الإسرائيلي "افي يسسخاروف"، محلل شؤون الشرق الأوسط في صحيفة تايمز أوف إسرائيل ، وعدة برامج إذاعية وتلفزيونية ،أن المبادرة المصرية وضعت قيادة حماس في غزة والخارج في أحلك الساعات. وكشف آفي عن الأسباب الحقيقية عن أسرار رفض إسرائيل لشروط الإقتراح المصري ، و هو أنها لا تشمل أيا من المطالب التي كانت حماس تكررها ليلا ونهارا في الأيام القليلة الماضية ، فلا بها ذكر لمطلب حماس المتكرر بإطلاق سراح العشرات من عناصرها، والذين أفرج عنهم في صفقة شاليط عام 2011، وتم إعتقالهم من جديد في الأسابيع الأخيرة على أيدي القوات الإسرائيلية في الضفة الغربية في أعقاب جريمة قتل الفتية الإسرائيليين الثلاثة،ولا يوجد كذلك إلتزام ملموس بشأن فتح معبر رفح أو دفع الرواتب لحوالي 40,000 من موظفي حماس في غزة،ولا يوجد أي ذكر للوضع في الضفة الغربية،كل هذه المطالب التي طرحها الجناح العسكري لحماس بعد يومين من بدء إسرائيل بعملية "الجرف الصامد"، وتكررت إلى ما لا نهاية منذ ذلك الحين. و أكد آفي أنه بالرغم من وجود بعض الفقرات التي تنص على فتح المعابر الحدودية، وتسهيل حركة الناس والبضائع عبر هذه المعابر وفقا لما يسمح به الوضع الأمني. فإنها تكرار مباشر لشروط وقف إطلاق النار من عام 20212 والتي أنهت عملية "عامود السحاب"، والتي شدد قادة حماس في الأيام الأخيرة على أنه "لن تكون هناك عودة إلى شروط وقف إطلاق النار من عام 2102′′. و أوضح المحلل الإسرائيلي أن مشكلة حماس هي أنها إذا رفضت المقترح المصري ستجد نفسها معزولة بصورة غير مسبوقة في المجتمع الدولي وفي العالم العربي،و ستتهمها القاهرة بنسف فرصة الهدوء، وستكون لتل أبيب الشرعية في شن هجوم بري على غزة، مشيراً أن الإحتمالات المطروحة أمام خالد مشعل تتراوح بين السيء والأسوأ. و أشار المحلل أنه لا بد أن يثير تسريب المقترح إلى الإعلام المصري حفيظة حماس، وحقيقة تجاهلة لمطالبها، وكذلك حقيقة أنه يتضمن إيماء بالموافقة لإسرائيل من خلال التشابه مع شروط 2012، و تكمن الشبهات بالنسبى لحماس في هل من الممكن أن القاهرة وتل أبيب تكونا قد قامتا بتنسيق هذه الخطوة معا، بهدف حشر حماس في الزواية؟