•• أرجو أن أكون على خطأ، وان تكون توقعاتى غير دقيقة.. فقد وقع الكثيرون فى فخ الحسابات الساذجة التى تنطق بالبراءة، والحلم، والظن أن العالم كله يلعب لمصلحتنا دائما، وذلك بالقول إن التعادل بين السنغالوتونس أفضل نتيجة لمنتخب مصر، وهذا ليس صحيحا، فبدلا من أن ننافس فريقا واحدا سنظل ننافس المنتخبين.. فالفريقان المنافسان لكل منهما الآن 7 نقاط.. وسوف تستقبل تونس منتخب السنغال فى 15 أكتوبر، ثم تلعب تونس مع بوتسوانا فى أرضها، وأخيرا يسافر المنتخب للقاء الفريق التونسى.. وهنا تتصاعد احتمالات تعادل تونسوالسنغال مرة أخرى أو على الاقل فوز تونس على أرضها، ثم تفوز تونس على بوتسوانا، وتنتظر منتخب مصر.. بينما تعد مباراة المنتخب مع السنغال بالقاهرة مصيرية بحق، ولابد من الفوز بها، بعد الفوز على بوتسوانا بالقاهرة يوم 15 أكتوبر، ليرتفع رصيد المنتخب إلى 9 نقاط.. وفى تلك الحالة يمكن أن يتوقف رصيد السنغال عند 7 نقاط بالتعادل الأخير مع تونس، وسوف يفوز الفريق السنغالى على بوتسوانا ليرتفع رصيده إلى 10 نقاط فيما أتوقع أن يجمع منتخب تونس 10 نقاط على الأقل قبل مواجهة المنتخب الوطنى، مما يعنى أن الفوز على تونس على ملعبها سيكون مصيريا أيضا.. •• لو أن تونس هزمت السنغال فى داكار، لتوقف رصيد الفريق السنغالى عند 6 نقاط وارتفعت فرص مصر فى الجولات الباقية لتجاوز منتخب السنغال.. وهكذا كان الأفضل أن تفوز تونس فى المباراة الأخيرة مع السنغال، لتكون مباراتنا معها أسهل كثيرا لاسيما لو جمع الفريق التونسى 12 أو 14 نقطة من مبارياته المتبقية ليقتصر سباق التأهل عن المجموعة بين مصر والسنغال على المركز الثانى.. وقد لزم التنويه لإيقاف نهر التفاؤل بتعادل تونسوالسنغال فى داكار واعتبارها أفضل نتيجة لمنتخب مصر وهى فى الواقع أفضل نتيجة للفريقين وليس لمصر؟! •• ما علينا.. مباراة المنتخب مع بوتسوانا نتيجتها منطقية، والفوز كان يجب أن يتضاعف، وهذا لا ينفى أن الفريق كان أحسن كثيرا من مباراتيه السابقتين، وتألق خط وسطه دفاعيا وهجوميا، إبراهيم صلاح البلدوزر الجديد، موديل 2014، ومحمد الننى، وعمرو السولية، وكانت تحركات وليد سليمان ومحمد صلاح جيدة، وتأثر أداء الفريق بغياب حل الجناحين لفترات عبر عبدالشافى وأحمد فتحى.. فكانت الكرات العرضية فى الشوط الأول عزيزة، ثم كانت فى الشوط الثانى قليلة قياسا بالدور والمهارات التى يجب أن يقوم بها الظهيران المصريان الطائران، وهو ماعطل قيام عمرو جمال بمهامه المحلقة عبر ألعاب الهواء التى يتقنها.. •• بوتسوانا منتخب ضعيف، وهذا كان رأى شوقى غريب الواضح عقب المباراة، فالمساحات واسعة، ولاعبونا يتحركون بحرية، ولاعبو بوتسوانا طيبون للغاية ويدافعون على أرضهم ولايهاجمون. وهذا الفوز لايستحق المبالغة الإعلامية العامة، ولايستحق مبالغات المعلق الطيب أحمد الطيب الذى ظل ينفخ فى المنتخب حتى كدنا أن ننفجر بالشعور أننا ألمانيا.. وبقدر ما يكون الطيب ممتازا فى تعليقاته الفنية، فإنه خرج كثيرا عن الموضوع.. عفوا كل المعلقين العرب تقريبا يخرجون عن الموضوع، ويرون أن تشجيع منتخباتهم مسألة وطنية، وهم يقعون فى مأزق شديد حين تلتقى منتخبات العرب فى مواجهات كروية.. وآه لو كانت مصيرية..