يريد مهاجم تشيلسي الانجليزي فيكتور موزيس التحليق بالنسور الممتازة عاليا في نهائيات كاس العالم المقامة حاليا في البرازيل. يعتبر موزيس المولود في 12 ديسمبر 1990 ورقة رابحة في خط هجوم المنتخب النيجيري وأحد أسلحته الفتاكة التي يعقد عليها المدرب ستيفن كيشي امالا كبيرة في العرس العالمي في البرازيل. لا يشذ موزيس عن القاعدة بخصوص المهاجمين المتألقين الذين اشتهرت بهم كرة القدم النيجيرية وهو يحاول السير على درب أسلافه رشيدي ياكيني وايمانويل امونيكي ونواكوو كانو واوجوستين جاي جاي اوكوتشا وييغبيني ياكوبو وغيرهم، فهو يملك الموهبة والفنيات التي يخلق بها متاعب لدفاعات الفرق والمنتخبات المنافسة وبامكانه قلب نتيجة المباراة في اي وقت. موزيس هو أحد 5 أو 6 لاعبين مخضرمين الى جانب جوزيف يوبو وجون اوبي ميكيل وبيتر اوديموينجي يحملون مشعل "النسور الممتازة" في العرس العالمي، وهو يمني النفس بالمساهمة في قيادة نيجيريا على الاقل الى تكرار انجاز مونديالي 1994 في الولاياتالمتحدة و1998 في فرنسا عندما بلغت ثمن النهائي وخرجت على يد ايطاليا 2-1 بعد التمديد والدنمارك 1-4 على التوالي. وأعرب موزيس عن ثقته الكبيرة في قدرة نيجيريا على ترك انطباع جيد في العرس العالمي المقام حاليا في البرازيل، وقال: "أعتقد بإننا سنبلغ نصف النهائي، ولكن العمل الجماعي تحت قيادة المدرب (ستيفن كيشي) هو المفتاح لتحقيق انجاز من هذا القبيل". وتابع "هناك أجواء جيدة بين اللاعبين على الرغم من السقوط في فخ التعادل في المباراة الاولى، فالجميع متفائلون، نحتاج الى مثل هذه الاجواء في كأس العالم لانها ترفع المعنويات وتقود الى تحقيق المستحيل". وأكد موزيس تصميمه على محو الموسم المخيب للامال الذي قضاه على سبيل الاعارة مع ليفربول حيث فشل في فرض نفسه في صفوف النادي الشمالي العريق الذي حل وصيفا للبطل. وقال "الموسم المخيب حافز مهم بالنسبة لي للظهور بأفضل مستوى في المونديال للتأكيد على أن ما عانيت منه كان فترة فراغ ليس الا". وأضاف "أعتقد بأن اللعب في كأس العالم سيكون جيدة بالنسبة إلي وإلى كثير من اللاعبين، نعول على خبرتنا في الملاعب الاوروبية وكأس امم افريقيا التي توجنا بها العام الماضي، للتألق في البرازيل". وتابع "ندرك جيدا الامال المعلقة علينا من طرف جماهيرنا ومسؤولينا ورئيسنا وسنبذل كل ما في وسعنا من أجل أن نكون عند حسن ظنهم". لفت موزيس الانظار في كأس العالم للناشئين (تحت 17 عاما) عام 2007، عندما سجل 3 أهداف في الطريق إلى ربع النهائي وتألق بفضل سرعته وصلابته. بدايته مع الاندية كان مع كريستال بالاس الانجليزي حيث امضى معه 3 مواسم سجل خلالها 11 هدفا في 69 مباراة، ثم خطف ويجان أتلتيك خدماته عام 2010 ولعب معه 80 مباراة في موسمين سجل خلالها 9 أهداف. تألقه مع ويجان اتلتيك كان بوابة انتقاله الى صفوف تشلسي عام 2012 وساهم في احرازه لقب مسابقة الدوري الاوروبي "يوروبا ليغ" عام 2013 وإلى وصافة الدوري الانجليزي حيث سجل له 10 مباريات في 43 مباراة. في العام ذاته، تألق موزس مع منتخب بلاده وقاده الى احراز اللقب القاري على حساب بوركينا فاسو، حيث سجل هدفين وحل ثالثا في صدارة لائحة الهدافين خلف مواطنه ايمانويل ايمينيكي والغاني واكاسو مبارك (4 أهداف) والبوركينابي الان تراوريه والمالي سيدو كيتا (3 أهداف). عودة المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو إلى الادارة الفنية للنادي اللندني جعلت موزس خارج حساباته في تشكيلة تشلسي فانتقل على سبيل الاعارة إلى ليفربول دون أن ينجح في فرض نفسه داخل التشكيلة حيث سجل هدفين في 22 مباراة، بينها هدف في مرمى بورنموث (2-صفر) في الدور الرابع لمسابقة كأس انكلترا. كان من صانعي التأهل إلى نهائيات كأس العالم حيث خاض ست مباريات في طريق بلاده إلى النهائيات.