حضر البرتغالي مانويل جوزيه المدير الفني الأسبق للفريق الأول لكرة القدم بالنادي الأهلي صباح اليوم المؤتمر الصحفي الذي أقامته الشركة الراعية لبطولة "كوبا كوكاكولا" والذي تم الإعلان فيه عن اختيار البرتغالي على رأس الجهاز المسئول عن انتقاء المواهب الشابة التي ستمثل مصر في معسكر البطولة التي ستقام في البرازيل على هامش بطولة كأس العالم للكبار. حضر المؤتمر خالد تليمة نائب المهندس خالد عبدالعزيز وزير الشباب، وممثلي الشركة الراعية، بالإضافة إلى نجم الزمالك ومنتخب مصر الأسبق حازم إمام الذي قام بتقديم فعاليات المؤتمر وتوجيه أسئلة الصحفيين والإعلاميين المتواجدين إلى الشخصيات الموجودة على المنصة. ومن جانبه أكد مانويل جوزيه على أهمية مثل هذه البطولات لاكتشاف الشباب صغير السن القادر على اللعب في مستويات أكبر ، مشدداً على أن هناك العديد من المعايير التي سيتم اختيار اللاعبين على أساسها. وأبرز المدير الفني الأسبق للنادي الأهلي هذه العوامل قائلاً أن العامل الأول هو الجودة الفنية وموهبة اللاعب وقدرته على إضافة الجديد لفريقه، والعامل الثاني هو قدرة اللاعب على قراءة المباراة وقدرته على اتخاذ قرار أو أكثر قبل وصول الكرة إليه، مشيراً إلى أن العامل الثالث هو المهارة الفردية وقدرة اللاعب على السير بالكرة. وشرح جوزيه أن هذه العوامل يجب أن تتوافر في المهاجم، أما اللاعب ذو الأدوار الدفاعية فيجب أن تتوافر لديه عوامل السرعة وإجادة الكرات العالية، كما أنه يجب أن يكون ملماً بطرق اللعب المختلفة والتي تمكنه من الوصول إلى الكرة قبل المنافس. وشدد الساحر البرتغالي على أن جميع اللاعبين يجب أن تتوافر لديهم صفات محددة ، أبرزها أن تكون لديه صفات شخصية تنافسية داخل الملعب ، كما أنه يجب أن يكون على علاقة حقيقية بكرة القدم ، وأن يعاملها كأنها صديقه المقرب ، مضيفاً أن لاعب كرة القدم يجب أن يتحلى بشخصيتين ، الأولى هي شخصيته العادية والتي يجب أن يحافظ عليها حتى لا يصيبه الغرور ، مشدداً على أن الشهرة هي أكثر عدو للنجاح لأنها تغير سلوك اللاعب وتؤثر على مستواه. وأضاف جوزيه أن الشخصية الثانية هي الشخصية الإحترافية التي تتقبل النقد وتتحمل الضغوطات ، والإرداة على التعلم دوماً وأن يتحلى بروح التضحية. وشدد جوزيه أنه يتمنى أن يكرر تجربته مع لويس فيجو النجم البرتغالي الأشهر عندما كان لاعباً شاباً في صفوف سبورتنج لشبونة بجوار نجم أخر في ذلك الوقت اسمه سامار والذي كان نجم الفريق ، ليقرر جوزيه أن يصعده إلى الفريق الأول لفريق سبورتنج لشبونة لينضم الإثنان إلى منتخب الناشئين في بطولة كأس العالم في البرتغال ليحصل سامار على لقب أفضل لاعب في البطولة ، لكن فيجو بعد ذلك واصل الإجتهاد وأصر على تحقيق حلمه ليحصل بعد ذلك على لقب أفضل لاعب في العالم على مستوى اللاعبين الكبار. وشرح جوزيه المثل الذي ضربه للحضور بأن ظهور الموهبة في اللاعب ليست الشق الأهم ولكن المهم ان تكون لديه الرغبة في الإستمرار وتعلم المزيد ، لكن من المهم إكتشاف الموهبة في سن صغيرة حتى يتم إثقالها. وشدد المدير الفني الأسبق لمنتخب أنجولا أن مهمته صعبة نظراً لمسئولية إختيار اللاعبين من ضمن 32 ألف لاعب ليسوا محترفين ولا يوجد لديهم مدربين أو معلومات فنية أو خبرة سابقة ، لا يملكون سوى مهارتهم الفطرية وعليه أن يبدأ معهم من الصفر لتحويلهم إلى لاعبين محترفين. وأشار جوزيه إلى أن الموهبة تولد مع اللاعب وتظهر من لمسته الأولى للكرة بعد ذلك تكون مهمة المسئولين عن إكتشاف المواهب في إختيار أصحاب اللمسات الجيدة وتحويلها إلى اللمسة الأجمل ، مشيراً إلى أن الطريق لذلك يجب أن يكون تعليم هؤلاء اللاعبين كيف تكون الكرة امتداد لقدمه وأن يكون سعيداً وهو يلعب كرة القدم. شاهد صور المؤتمر: شاهد تصريحات جوزيه في المؤتمر الصحفي: شاهد تصريحات خالد تليمة في المؤتمر الصحفي: