الألتراس انشغل بمحمد محمود فظهر الجمهور الودود فرص الفراعنة ضاعت بين الفردية والشاعرية والعصبية . شيكابالا لعب بثوب المحلية وأمام رجل المباراة مع فتحي قلب الأسد . فوز مصري لا يثمن في التصفيات ولا يغني للصعود إلي المونديال .. وإنما كان مجرد تأكيد لأن المنتخب المصري لابد آلا يخسر على ارضه . احرز الفريق الوطني هدفين مقابل هدف لنظيره الغاني الذي لم يعاني في التأهل للمونديال بعد أن حجز بطاقة الصعود للنهائيات في البرازيل مبكرا جدا وجاء إلي القاهرة لكي يؤدي واجبه القانوني ويحتفى بإنجازه..لعب الفريقان مساء اليوم على ستاد 30 يونيو في القرية الرياضة للدفاع الجوي وخسر 1/2 ولكن هذا الفوز للمصريين غير مفيد ..وإنما للتاريخ فقط . الآمل ضاع في العيد كان منتخب الفراعنة قد أضاع أمل اللعب في مونديال البرازيل يوم 15 اكتوبر الماضي أول ايام عيد الآضحى حينما خسر في كوماسي بنصف دستة أهداف ولم يحرز إلا هدف واحد ..وكان مطلوب منه أن يحرز 5 اهداف من دون ان تصاب شباكه بأي هدف ..وهي مهمة تدخل في عالم المستحيلات مع فريق بقوة وامكانيات المنتخب الغاني الغني بالنجوم المحترفين في الدوريات الاوروبية مقابل اغلبية محلية في الفريق المصري الذي لم يعش له دوري منذ موسمين ..واصبح تكوينه واعداه معتمد علي وديات الصدفه .. ومباريات الأهلي الأفريقية . البلدوز رفع هامش التفاؤل رغم أن الأمل كان ضعيفا جدا جدا قبل ان تبدأ المباراة إلا أن الفريق المصري ألهب حماس الناس بهجوم مكثف ..وفرص تلوح بين الحين والاخر وجاء الهدف الأول الذي احرزه عمرو زكي في الدقيقة 25 من بداية اللقاء ليعطي قبلة حياة جديدة للأمل الذي كان يحتضر والجمهور الذي تصور أن الأربعة أهداف الباقية يمكن أن تأتي في ال65 دقيقة الباقية .. ولكن لم تشهد هذه الدقائق سوى هدفين . احرز محمد ناجي جدو هدفا ثانيا لمصر .. ولكن متأخر جدا في الدقيقة 84 ..واصبح من الجنون أن ينتظر احد احراز 3 اهداف في الدقائق الست الباقيه من زمن اللقاء .. وكان الطبيعي مع تسرب اليأس والفردية المميتة والمقيته من بعض اللاعبين ابرزهم محمود شيكابالا أن يحرز الغانيون هدفا لتنهي المباراة 2/1 حازم .. إمام المجتهدين ..وفتحي الشديد جاء هدف غانا الوحيد في الدقيقة 89 عن طريق بواتينج المنفرد في أول غفلة من الدفاع المصري المتماسك في كل زمن اللقاء ..أضاف هدفا جديدا في مرمى شريف اكرامي لتصبح جملة الاهداف التي سكنت شباك الفراعنة 7 مقابل 3 اهداف احرزوها في مرمى النجوم السوداء . بدأ الجهاز الفني للمنتخب الوطني المصري المباراة بتشكيل غلب عليه بعض التغيير عن اللقاء الأول ودفع بعمرو زكي في الهجوم كرأس حربة صريح يدعمه اثنان هما محمد ابو تريكة .. ومحمد صلاح ..ليكملا ثلاثية الهجوم من العمق. أما الاطراف فكان حازم أمام هو رجل المباراة شغل الجانب الأيمن بمفرده تقريبا هجوما ودفاعا وكان من الواضح أنه الاكثر حمية وحماس وتركيزا وتوفيقا ايضاً..وفي الجهة الاخرى لعب محمد عبد الشافي وكان اكثر ميلا للدفاع وخاصة أنه كان يواجه أندريه ايوا ..ولكن كان يهاجم من هذه الناحية محمود كهربا وشارك بدلا منه قبل نهاية الشوط محمد ناجي جدو..وزاد من النشاط في هذه الناحية . الآمواج الهجومية المتتالية التي شكلها المنتخب المصري نتيجة الاندفاع العددي والحماسي للاعبي مصر من معظم العناصر من الخلف إلي الأمام خاصة أحمد فتحي الذي لعب بفداية وقوة واجاد الالتحام والتمرير في اغلب الكرات التي وصلته في الشوط الأول ..وأيضا حسام غالي ورامي ربيعة . الفراعنة من الجماعية إلي الفردية كانت الهجمات التي لاحت للفريق المصري واقترابه من مرمى داودا في زمن اللقاء من الممكن أن تضاعف النتيجة ولكن المشكلة ان المنتخب المصري تحول من فريق جماعي في الشوط الأول إلي مجموعة من اللاعبين الفرادى أغلبهم يبحث عن نفسه فقط ..خاصة شيكابلا الذي لم يخلع رداءه المحلي خارج الملعب ..ويقي متمسكا بالاسلوب الذي كان يلعب به في كأس مصر !! محلية شيكا واندفاع زكي وشاعرية صلاح لاحت لشيكا عدة فرص فكان يصر على الاحتفاظ بالكرة ويباطأ في وقت لايجوز فيه إضاعة الفيمتو ثانية بما كان يحاول يرد علي ما فعله محمد صلاح النجم الأكثر شهرة في أوروبا بين الفراعنة في الوقت الحالي ..والذي كان في مستوى غير طبيعي يثير علامات استفهام حوله .. فطهر وكأنه افتقد الدافعية للوصول للمونديال فكان يتعامل مع الكرة باحساس مرهف ليضيع معظم الهجمات التي كان من الممكن أن ينهيها .. وعلى العكس كان عمرو زكي الذي تعامل بقوة وحماسة شديدة اضاعت فرصا هو الاخر باندفاعه غير الاكثر من اللازم . إجمالا اللقاء جاء مقبولا فنيا من المنتخب المصري في ضوء ظروفه الكثيرة المعقدة .. مقارنة بالمستوى الفني للمنتخب الغاني ..وعلى ضوء تحطم آماله في الصعود منذ خسر في كوماسي بستة أهداف . أكبر انتصار حققه الأمن والجماهير إذا كان الفوز 2/1 غير مفيد فمن المؤكد أن الاداء الجماهيري اليوم كان المكسب الأكبر ..وكان فوز مصر على غانا كبيرا في ضحر كل الحجج التي ساقوها واقاموا الدنيا ولم يقعدوها بدعوى خوفهم من شعب مصر ومن تعرضهم للاخطار .. ولكن الجماهير الحضارية التي لم تكن بينها اي مجموعات خاصة ومنفلته على غير العادة في المباريات الأخيرة فساعدت واظهر جهود الامن الذي اخرج المبارة شكل راقي فيما عدا حادثة إلقاء شمروخ واحد في الدقيقة 84 ..وهو النشاذ الوحيد في منظومة راقية من التشجيع والحضور المميز للمصريين الطبيعين غير المصنفين الذين كانوا منشغلين بالمظاهرا ت في التحرير وشارع محمد محمود . شاهد أهداف المباراة