لم تستكمل مباراة القطن الكاميروني والأهلي المقامة على إستاد أومني سبورت في مدينة جاروا الكاميرونية ضمن مباريات ذهاب دور نصف نهائي دوري أبطال إفريقيا . على أن تعاد غداً كاملة في الرابعة بتوقيت القاهرة. هطلت الأمطار بشدة فأفسدت أرضية الملعب ، وهبت رياح شديدة أجبرت حكم المباراة الزامبي سيكازوي والفريقين على الدخول إلى غرف خلع الملابس ، وبعد مشاورات بين جهازي الأهلي والقطن الكاميروني من جانب و طاقم التحكيم والمراقب من جانب أخر ، وبعد أن جال الحكام في جميع أرجاء الملعب للتأكد من عدم قدرته على إستضافة ما تبقى من المباراة ، أعطى تعليماته للفريقين بمغادرة الاستاد والعودة إلي مقر إقامتهما ، ليقرر الحكم ومراقب المباراة بعد ذلك أن المباراة ستكون غداً في تمام الساعة الرابعة. كان سيد عبد الحفيظ مدير الكرة في الأهلي قد أصر علي العودة للملعب ..واستئناف اللقاء ..إلا أن سبسيتيان دو سابر المدير الفني للفريق الكاميروني كان مصمم علي عدم اللعب .. وبعد جدل طويل تقرر عدم الاستمرار في اللقاء. بدأ الأهلي بطريقة متوازنة ، حيث سيطر تماماً على مجريات العشر دقائق الأولى ن وشكل لاعبوه ثنائيات جيدة في وسط الملعب ، وظهر التركيز في التمريرات في الدقيقة 7 عندما شكل سيد معوض ووليد سليمان وحسام عاشور ثلاثي جيد بعدة تمريرات انتهت داخل منطقة جزاء القطن بعرضية غير متقنة من وليد سليمان شتتها الدفاع. سيطرة الأهلي جاءت في وسط الملعب ، بعيدة للغاية عن مناطق الخطورة ، لإبتعاد الثلاثي أبوتريكة ووليد سليمان وعبدالله السعيد عن التوغل داخل منطقة الجزاء ومساندة المهاجم الوحيد أحمد عبدالظاهر. وبمرور الوقت بدأ لاعبو القطن في العودة إلى المباراة ، وشكلوا خطوة نسبية على دفاع الأهلي ، وكاد مهاجم أصحاب الأرض في اقتناص هدف التقدم بعد خطأ سيد معوض الذي أدى إلى هجمة مرتدة ، لكن جمعة ونجيب وفتحي تمكنوا من غلق منافذ المرور أمامه. نصف ساعة .. والملل يسيطر: مع حلول الدقيقة 30 ، أرسل عبدالله السعيد كرة عرضية لمحمد أبوتريكة الذي ارتقى فوق المدافعين ووضعها رأسية سيئة يمسك بها الحارس بسهولة ، لنجد أن هذه الهجمة الهزيلة هي الأخطر خلال النصف ساعة ، وأن لاعبي الأهلي لم ينفذوا هجمة على مرمى أصحاب الأرض تنتزه آهات الجمهور. المباراة ظلت مملة ، واداء سيء من القطن ، وبطيء للغاية من الفريق الأحمر ، حتى الدقيقة 38 ، عندما أرسل وليد سليمان عرضية من داخل منطقة الجزاء عند القائم البعيد ، أخطأ الحارس في تقديرها ، لتذهب إلى عبدالله السعيد امام المرمى وحارسه ممدد على الأرض ، لكن نجم الأهلي سدد رأسية غير متقنة وضعيفة تمكن الحارس من الوقوف والإمساك بها على مرتين ، لتستمر الدقائق المتبقية من الشوط دون خطورة من الطرفين لتنتهي أحداثه بالتعادل السلبي. الشوط الثاني: ومع بداية أحداث الشوط الثاني شن الأهلي هجمة أولى حملت بعض الخطورة ، حيث أرسل سيد معوض كرة عرضية إلى أحمد عبدالظاهر الخالي تماماً من المراقبة بعد حدود منطقة الجزاء ببضع خطوات ، لكنه فضل تسديدها مباشرة لتذهب في في منتصف المرمى ، ويمسك بها حارس المرمى بسهولة. ويستمر اللعب ، وتستمر معاناة الأهلي في الوصول إلى منطقة جزاء الخصم على الرغم من ضعفه الشديد وعدم قدرته على مجاراة الأهلي في منتصف الملعب. وليد سليمان الذي غاب تماماً عن أحداث الشوط الأول ، وظهر بمستوى متواضع ، عاد إلى التألق مرة أخرى في الشوط الثاني ، وصنع أكثر من كرة لزملائه أخفقوا الواحد تلو الأخر في إستغلالها ، بينما ظهر أبوتريكة وعبدالله السعيد بشكل غريب ، خاصة الأخير الذي بدأ مستواه مع الفريق الأحمر يشكل علامات تعجب كثيرة. وليد سليمان على الرغم من تألقه ، إلا أن الدقيقة 54 جاءت لتشهد تمريرة بينية من السعيد إلى أبوتريكة الذي مررها بوجه القدم الخارجي إلى سليمان ، ليجد الاخير لمساحة امامه لينفرد بالمرمى ، لكنه لم يفعل حيث سدد الكرة مباشرة برعونة غريبة ليمسك بها الحارس بسهولة. الأمطار تنقذ الجمهور .. وتورط مصر: ويبدو أن الأقدار شاءت أن يستريح الجمهور من المباراة المملة ، حيث هطلت الأمطار بغزارة شديدة ، لينقطع الإرسال أولاً ، ثم يقرر الحكم إيقاف المباراة وتوجه اللاعبين إلى غرف خلع الملابس مع تزايد هطول الأماطار ، وإزدياد سوء حالة الطقس. وبدأ جامعي الكرات الموجودين حول الملعب في الدخول إلي ارضيته وراحوا يلهون في وسط برك المياه ، ودخل بعدهم طاقم التحكيم واختبروا أرضية الملعب ، ليتأكدوا من عدم صلاحيتها ، ويتخذ الحكم قراراً بعدم إستكمالها لأن الكرة لم تكن تتحرك بسهولة في معظم ارجاء الملعب ، ويصدر قراراً بعد ذلك بإعادة المباراة كاملة غداً في تمام الساعة الرابعة عصراً بتوقيت مصر. التأجيل جاء عكس مصلحة مصر ، حيث كان من المفترض أن ينضم لاعبو الأهلي إلى صفوف المنتخب استعداداً لمباراة الفراعنة المرتقبة أمام غانا يوم 15 أكتوبر في المرحلة النهائية من التصفيات الإفريقية المؤهلة لكأس العالم 2014.