قال كريس ايتون رئيس الأمن في الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) اليوم الجمعة إن المتلاعبين في نتائج مباريات يمكن التغلب عليهم وإن كشف حالات تلاعب في الآونة الأخيرة مؤشر على النجاح في المعركة وليس الفشل. وقال ايتون لرويترز "بدأت العمل (في الشرطة) في عمر مبكر في استراليا وعملت في التحقيقات الدولية بشأن الجريمة المنظمة خاصة خلال 20 عاما الماضية واعتقد أن التلاعب في نتائج مباريات يمكن هزيمته." وأضاف: "أعتقد انه من خلال العمل الجاد ووضع قواعد جيدة وأشراف جيد يمكن القضاء على الفرص التي يرغب أصحاب النشاط الإجرامي في انتهازها من اجل الانقضاض على كرة القدم." وتابع قائلا "نستطيع التفوق عليهم... هذا ليس موقفا مستحيلا على الإطلاق." وكانت كرة القدم قد منيت بسلسلة من قضايا التلاعب في نتائج المباريات في الآونة الأخيرة في اليونان وتركيا وايطاليا وكوريا الجنوبية وفنلندا بالإضافة إلى مباريات ودية دولية. وفي حالة تركيا تم سحب فناربخشة بطل الدوري من دوري أبطال أوروبا وفي ايطاليا تم خصم ست نقاط من فريق اتلانتا المنتمي لدوري الدرجة الأولى الايطالي. وعوقب ويلسون راج لاعب منتخب سنغافورة بالسجن لمدة عامين في فنلندا بينما تلقى تسعة لاعبين آخرين - سبعة من زامبيا واثنان من جورجيا - عقوبة مع إيقاف التنفيذ بسبب محاولة التلاعب في نتائج مباريات. وقال ايتون "هذا مؤشر على النجاح وليس على الفشل ... الحقيقة هي أن الشرطة تتحرى الأمر بينما لم يكن يحدث ذلك في الماضي أو ربما هناك اهتمام بالتلاعب في نتائج مباريات بينما لم يكن هناك هذا الاهتمام من قبل." وفي وقت سابق من العام قام الفيفا بتكوين مجموعة عمل بالتعاون مع الشرطة الدولية (الانتربول) ووعد بالتبرع بمبلغ 20 مليار يورو (27.7 مليار دولار) لهذا الغرض خلال الأعوام العشرة المقبلة. ووصف ميشيل بلاتيني رئيس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم التلاعب في نتائج مباريات بأنه التهديد الأخطر الذي يواجه كرة القدم. وأضاف ايتون أن مباراة ودية أقيمت في يونيو حزيران الماضي فازت بها نيجيريا على الأرجنتين 4-1 يتم التحقيق فيها وانه يريد الحديث مع الحكم إبراهيم شايبو وهو من النيجر.