كتب الجيل الحالي من لاعبي الزمالك تاريخاً جديداً للنادي في واحدة من أسوأ مبارياتهم هذا الموسم عندما حققوا فوزاً ثميناً على فريق الداخلية ضمن مباريات الأسبوع ال12 من عمر الدوري المصري الممتاز بهدفين لهدف. المباراة تاريخية لأنها البداية الأفضل للزمالك عبر تاريخه ، بعد أن حقق الفوز العاشر على التوالي في مباريات الدوري العام وهو ما لم يحدث من قبل علي مدى مشاركاته في تاريخ المسابقة من عام 1948 ، لكن أداء اللاعبين لم يرتقي لمستوى الحدث ، مباراة بطيئة خالية من الإثارة إلا في دقائقه الأخيرة. الأحداث بدأت قبل المباراة حيث رفضت الأمانة العامة لوزارة الدفاع استضافة اللقاء ظناً منها أن الزمالك هو صاحب الأرض ، والسبب في ذلك وجود ديون على النادي الأبيض بسبب تلفيات سابقة من جمهوره. اللقاء تم تأجيل موعده من الساعة الثالثة إلى الساعة الرابعة إلا ربع ، لتتواتر أخبار عن إلغاء المباراة ، لكن بعد علم وزارة الدفاع أن فريق الداخلية هو صاحب الأرض وافق على إقامة المباراة. شوط بطء .. وتقدم زملكاوي متأخر: سريعا بدأ اللقاء ليرد قائم أحمد فوزي حارس مرمى الداخلية تسديدة أحمد حسن القوية ، ليتخذ اللقاء طابع السخونة في أول دقيقة من عمر اللقاء ، ويواصل الزمالك ضغطه لتصل الكرة إلى محمد إبراهيم الذي راوغ مدافع المنافس لينفرد بفوزي الذي خرج في الموعد ليتصدى لإنفراد المهاجم الشاب. وعلى الرغم من البداية القوية للفريق الأبيض إلا أنه بعد الدقيقة الخامسة انخفضت وتيرة الأداء ، وغاب التركيز عن الفريقين لينحصر اللعب في وسط الملعب وتغيب الهجمات الخطيرة على المرميين تماماً لما بعد منتصف الشوط. ركلات حرة ، ركلات ركنية ورميات تماس ، كانت هذه خلاصة أحداث الشوط الأول ، لكن الأمر اختلف عند حلول الدقيقة 33 ، حيث تسلم أحمد حسن كرة طولية رائعة من قبل منتصف الملعب لعبها نور السيد ، ليجد الصقر نفسه منفرداً بعد أن فشل إسلام صلاح مدافع الداخلية في التعامل معها ، ليودعها حسن داخل شباك فوزي بسهولة معلناً عن تقدم الفريق الأبيض. «توهان» أبيض دفاعي: وعلى الرغم من الهدف لم يرتفع أداء الفريقين ، وكأن الهدف كان في مباراة أخرى ، ليستمر اللعب بنفس البطء ، ويستمر لاعبوا الداخلية في الانكماش الدفاعي ، لم يكسر هذا الملل سوى صالح موسى الذي ارتقى وسط دفاع الزمالك محولاً ركنية أحمد سمير برأسه باتجاه مرمى عبدالواحد السيد ، لكنها تعلو العارضة بقليل. وبعد دقيقتين حصل سعد عبدالفتاح على الكرة في منتصف الملعب ، وانطلق بها نحو مرمى الزمالك ليفاجأ بلاعبي الزمالك يفسحون له المجال ، سواء إبراهيم صلاح أو مجدي طلبة أو أحمد سمير أو أحمد مجدي ، ليجد نفسه داخل منطقة الجزاء لكنه بدلاً من الاقتراب أكثر من المرمى في ظل عدم خروج عبدالوحد فضل تسديد الكرة من على حدود المنطقة لكنها تخرج سيئة للغاية وتخرج بعيداً عن المرمى ، لينتهي الشوط بدون جديد. شوط ركلات الجزاء .. الأبطأ : استمراراً لحالة التوهان ظل الزمالك مرتكناً للنتيجة ، وقدم أداء بطء للغاية ، وفي المقابل لم يقم لاعبوا الداخلية بأي هجمات خطيرة ، وتتوالى الدقائق حتى مرور ربع ساعة من أحداث الشوط ، ليفاجئ طارق مجدي حكم اللقاء الجميع باحتساب ركلة جزاء للداخلية بعد أن سقط أحمد مجدي مدافع الزمالك فوق سانو يوسف ، ليسدد أحمد سمير لاعب الداخلية ومنتخب الشباب الكرة بنجاح داخل شباك عبدالواحد معلناً عن تعادل فريقه في الدقيقة 61. عبدالله سيسيه .. وأحمد جعفر: سريعاً قام فييرا بإجراء تغييرين متتاليين بإشراك عبدالله سيسيه في الدقيقة 67 بدلاً من صبري رحيل ، وتبعه بإشراك أحمد عيد عبدالملك بدلاً من أحمد حسن في الدقيقة 75 ، وهو ما نجح في زيادة الفاعلية الهجومية للفريق الأبيض وإعادة لاعبي الداخلية إلى مناطقهم الدفاعية. وفي 10 دقائق تغيرت الموازين تماماً ، صالح موسى يعرقل محمد إبراهيم ليحصل على بطاقة صفراء ، وبعد اشتراكه مباشرة يرسل أحمد عيد كرة عرضية يخرجها موسى من أمام أحمد جعفر بيده ليحصل على البطاقة الصفراء الثانية ويخرج من الملعب ، ويلعب أحمد جعفر ركلة الجزاء المحتسبة لكنها تضيع في الدقيقة 76 ، لتمر سبع دقائق ويخرجه فييرا من الملعب ويشرك إسلام عوض بدلاً منه لتمر دقيقتين قبل أن ينفرد الأخير ويسدد الكرة بجوار المرمى لتضيع فرصة خطيرة. وفي النهاية تحمل الدقيقة 88 السعادة لجماهير الزمالك ، بعد أن كافأ عبدالله سيسيه مدربه على إشراكه و تفوق على براعة أحمد فوزي في الركلة الركنية التي نفذها محمد إبراهيم ليرتقى لها سيسيه ويلعبها رأسية رائعة ، لكن فوزي بتصدي أروع يعيد الكرة داخل الملعب ، لكن المهاجم البوركيني يعود بتسديدة خاطفة ليخطف نقاط المباراة الثلاث لفريقه. الزمالك واصل تربعه غير القابل للمنافسة على قمة المجموعة الثانية في الدوري العام برصيد 30 نقطة مبتعداً عن أقرب منافسيه – الإسماعيلي - بثمان نقاط مع تبقي له مباراة مؤجلة مع الإتحاد ، بينما قبع الداخلية في المركز السادس برصيد 11 نقطة.