تبدو زامبيا في وضع حرج جدا ومهددة بعدم التأهل واكمال مشوارها في الدفاع عن اللقب التاريخي الذي حققته في النسخة السابقة من امم افريقيا، وتحتاج الى الفوز اليوم دون سواه لاقتلاع احدى البطاقتين، وخروجها يعني غيابها عن ربع النهائي لاول مرة منذ 1992. ويقف التاريخ الى جانب زامبيا التي سبق ان هزمت بوركينا فاسو بنتيجة كبيرة 5-1 في جنوب افريقيا بالذات في 1996. وعلى غرار النسخة الماضية، لعب حارس زامبيا كينيدي مويني دورا مهما في تجنيب بلاده الخسارة في المباراتين الاوليين عندما صد ركلة جزاء لاثيوبيا وعندما سجل هدف التعادل في مرمى نيجيريا من ركلة جزاء. ويؤكد مويني ثقته بالتأهل "لدي امل كبير، وسنعمل بقسوة وجهد خلال التدريب من اجل ان نخوض المباراة باقتدار وان نحقق الفوز. لا زلنا نحن ابطال المسابقة. الاحتفاظ باللقب قد لا يكون سهلا، لكننا سنتأهل الى ربع النهائي". من جانبه، عبر قائد زامبيا كريستوفر كاتونغو عن قناعته بان منتخب بلاده لن يخرج من الدور الاول، وقال "كل منا يعرف اهمية المباراة الثالثة، وفي النهاية ستتأهل نيجيريا وزامبيا الى ربع النهائي". وانضم المدرب الفرنسي هيرفيه رينار الذي قاد زامبياالى اللقب الاول في تاريخها قبل عام، الى لاعبيه ليؤكد ان "زامبيا لن تغادر البطولة بايد فارغة". واستعادت بوركينا الثقة بالنفس بعد الفوز الكبير على اثيوبيا، وقد يكون لمتصدر ترتيب الهدافين في البطولة الحالية الان تراوريه (3 اهداف) وزملائه كلام مفيد في اللقاء الحاسم مع زامبيا. والامر الذي عكر صفو الفرحة بالفوز الكبير على اثيوبيا كان ابلاغ الحارس عبد اللاوي سولاما مباشرة بعد المبارة بوفاة والده في حادث سير تمت قبل انطلاقها فعاد الى بلاده لالقاء نظرة الوداع الاخيرة عليه.