توج فريق كورينثيانز البرازيلي بلقب بطولة كأس العالم للأندية للمرة الثانية في تاريخه بعدما تغلب على تشيلسي الإنجليزي في المباراة النهائية التي جمعت بينهما اليوم. حيث سجل البيروفي جويريرو هدف المباراة الوحيد في الدقيقة 69 ليضمن اللقب لفريقه بعدما قدما أداء رائعا أفضل بكثير من الذي ظهر به أمام النادي الاهلي في مباراة الدور نصف النهائي. وأضاف الفريق البرازيلي لقبا جديدا إلى خزائنه بعدما فاز به في عام 2000 ليتساوى مع برشلونة الإسباني في عدد مرات الفوز. لم يضيع الفريقان وقتا في استطلاع كل منهما لطريقة لعب الآخر، حيث شن الفريق البرازيلي غارات هجومية مبكرة على مرمى نظيره الإنجليزي. ولكن الخطورة الحقيقية في المباراة جاءت عن طريق البلوز في تمام الدقيقة العاشرة عندما أنقذ الحارس البرازيلي كاسيو كرة المدافع جاري كاهيل من أمام خط المرمى. اعتمد تشيلسي بشكل كبير على الجبهة اليسرى التي تضم أشلي كول المنطلق في دفاعات كورينثيانز رغم محاولات الأخير لغلق المساحات على اللاعب الإنجليزي الدولي. بدأ كورينثيانز يتخلي نسبيا عن حذره أمام تشيلسي وحاول مباغتة مرمى المنافس بانطلاقة من أليساندرو في الدقيقة 12 إلا أن المدافع ديفيد لويز نجح في ابطال مفعول الهجوم البرازيلي. بعد ذلك عاد تشيلسي ليكشر عن أنيابه من خلال فرصة متتالية تعاقب لاعبو الفريق اللندني على إهدارها لاسيما ديفيد موزيس النيجيري الذي أضاع أكثر من فرصة سهلة في مواجهة المرمى. ثم جاء الدور على توريس ليضيع فرصة أخرى في مواجهة مرمى كاسيو لتظل النتيجة بيضاء في الشوط الأول. مع بداية الشوط الثاني تجرأ الفريق البرازيلي وبات أكثر شراسة وإن كانت الفعالية قد ظلت غائبة على مرمى بيتر تشيك حارس تشيلسي. في المقابل كاد البلجيكي إيدين هازارد أن يخطف هدفا لفريقه تشيلسي من كرة في عمق الدفاع بالدقيقة 53 إلا أن الحارس كاسيو واصل تألقه لينقذ مرمى كورينثيانز. هدف مستحق وتأتي الدقيقة 69 ليقول عملاق القارة اللاتينية كلمته من خلال رأس جوريرو التي هزت شباك الأهلي من قبل ليسجل اللاعب التقدم لكورينثيانز من متابعة لكرة تجاوزت تشيك وأصبحت في مواجهة المرمى الخالي. الهدف وعلى الرغم من أنه قد جاء في توقيت صعب على تشيلسي ان يعوض فيه إلا أنه كان مستحقا بالنسبة للفريق البرازيلي، حيث كان قد فرض سيطرته وبدا أكثر خطورة وسيطرة. محاولات يائسة يحاول تشيلسي الرد والتعويض إلا أن الدقائق تمر، وبدت محاولات الإسباني رفائيل بينيتز المدير الفني للفريق اللندني يائسة في سبيل العودة للمباراة ولو بتعادل قبل نهاية الوقت الأصلي. وتأتي الدقيقة 85 لتشهد انفراد ضائع جديد من توريس قد يحمل اللاعب الإسباني مسئولية خسارة فريقه في النهائي، وفي الوقت نفسه يتوج الحارس كاسيو – المتألق- بطلا لفريقه في ذلك التصدى. ويتلقى عشاق البلوز صدمة جديدة بتعرض المدافع جاري كاهيل للطرد في الدقيقة 89.. إلا أن الفريق لم يستسلم وواصل الضغط وألغى التسلل هدفا لفيرناندو توريس، قبل أن يعود ماتا في الدقيقة الرابعة والأخيرة من الوقت بدل الضائع ليفرد بالمرمى البرازيلي ويراوغ الحارس ولكنه يسدد في الشباك من الخارج لتتحول الكرة في طريقها إلى ركنية إلا أن الحكم يعلن النهاية ويتوج كورينثيانز باللقب العالمي.