من المعلوم أن بطولة كأس العالم للأندية تم احتكارها من قبل قارتين فقط على مستوى العالم وهما أوروبا وأمريكا الجنوبية وذلك منذ انطلاقتها فى العام 2000. فلقد اقتصر الظفر بلقب البطولة على أندية هاتين القارتين على مدى النسخ الثماني الماضية من المسابقة، إذ حصل عليها أبناء أمريكا الجنوبية في السنوات الثلاث الأولى (كورينثيانز في 2000، وساو باولو في 2005، وإنترناسيونال في 2006)، ثم انتزعتها القارة الأوروبية واحتفظت بها لأنديتها منذ ذلك الوقت، فكانت من نصيب ميلان سنة 2007، ومانشستر يونايتد في 2008، وإنتر ميلان في 2010، وبرشلونة في 2009 و2011. فضلا عن ذلك، فأن المباراة النهائية أيضا كانت حكراً على ممثلي هاتين القارتين في سبع سنوات، ولم يكسر هذا الأمر سوى فى الإمارات عام 2010 حين وصل مازيمبي ممثل القارة السمراء إلى نهائي كأس العالم للأندية كأول فريق من خارج أمريكا الجنوبية وأوروبا. حيث تغلب الفريق الكونجولي على إنترناسيونال البرازيلي في نصف النهائي بهدفين دون رد قبل أن ينهزم فى النهائى أما انتر الإيطالى بثلاثية نظيفة. هذا الأمر دفع الإتحاد الدولى لكرة القدم "فيفا" عبر موقعه الرسمى إلى طرح تساؤل حول هوية البطل المنتظر للنسخة الجديدة المقرر بدئها فى الأيام القليلة المقبلة. وجاء سؤال "فيفا" كالأتى: " فهل تبشر كل هذه المفاجآت بأن يكون بطل العالم هذا العام من خارج أمريكا الجنوبية وأوروبا لأول مرة في تاريخ البطولة؟". وما زاد من أهمية هذا السؤال وإحتمالية حدوث جديد فى هذه البطولة هو وجود أربعة فرق كان سبيلها للتأهل إلى مونديال اليابان هو تحقيق إنجازات كانت تبدو مستحيلة بالنسبة مشجعيهم منذ أشهر قليلة خلت. فأندية تشيلسي (دوري أبطال أوروبا)، كورينثيانز (كوبا ليبرتادوريس) وسانفريتشي هيروشيما (الدوري الياباني) وأولسان هيونداي (دوري أبطال آسيا) حققوا هذه البطولات لأول مرة في تاريخ كل منهم، ومن ثم، فإن حدوث المفاجاة أمر وارد. يذكر أن البطولة الحالية ستنطلق يوم 6 ديسمبر المقبل وستنتهى يوم 16 من الشهر نفسه.