يستعد حسن حمدي رئيس النادي الأهلي وباقي أعضاء مجلسه للدخول في أربعة تحديات صعبة للغاية خلال اجتماع الجمعية العمومية للنادي المقرر عقدها ظهر الجمعة بمقر النادي في الجزيرة، حيث تحاول أقطاب المعارضة بالقلعة الحمراء استغلال غياب محمود الخطيب نائب رئيس النادي لأول مرة عن الجمعية العمومية لظروف مرضه، للضغط على حسن حمدي، من أجل تحقيق مطالبها. الموجة الأولى التي تواجه مجلس حمدي، تتمثل في الهزة الكبيرة لتماسك مجلس الأهلي أمام الجمعية العمومية، خاصة بعد عاصفة الاستقالات التي ضربت المجلس، والتي بدأت بإبراهيم صالح، قبل التراجع عنها، وتبعه محمود الخطيب قبل التراجع نتيجة ضغوط شديدة، ثم تردد أنباء حول استقالة رانيا علواني، قبل أن تنفي السباحة الدولية الأمر تمامًا، وانتهت بإصرار خالد مرتجي عضو المجلس على الاستقالة على خلفية أزمة مباراة السوبر، وما أثير حول اعتراضه على تأييد هاني أبو ريدة خلال الانتخابات المقبلة لاتحاد الكرة. أما المشكلة الثانية، تتمثل في تصاعد حدة الغضب لدى أعضاء النادي، نتيجة التوتر بين رابطة الألتراس ومجلس إدارة بشأن تمسك الطرفين بموقفهما من مصير استئناف النشاط الرياضي، مما أسفر عن اقتحام رابطة "الألتراس" مقري النادي في الجزيرة ومدينة نصر، لتنهال بالسباب على اللاعبين والجهاز الفني، وأعضاء مجلس الإدارة، مما أثار الذعر في نفوس الأعضاء، حتى وصل الأمر إلى التحسر على صورة النادي منذ رحيل الرئيس السابق صالح سليم بوفاته عام 2002. وفي ظل هذه الضربات المتلاحقة لمجلس الأهلي، يحاول اللواء محمد الحسيني أحد أعضاء الجمعية العمومية مواصلة كفاحه ضد مجلس الإدارة، واستقطاب أكبر عدد من الأعضاء ل"جبهة التغيير" التي يقودها خلال اجتماع الغد، لفتح كل الملفات الشائكة، وإبداء التحفظ على المخالفات بالنادي، بعدما تقدم الحسيني خلال الفترة الماضية بأكثر من بلاغ للجهات المختصة بشأن اتهام حسن حمدي ومجلسه بإهدار المال العام، ووجود شبهة سمسرة في التعاقد مع بعض اللاعبين مثل المهاجم البرازيلي فابيو جونيور الذي تم الاستغناء عنه بعد موسم واحد، أحرز خلاله هدفين، رغم ضمه من صفوف نادي نافال البرتغالي بمقابل مادي يزيد عن 600 ألف يورو. "ثورة الغضب" بالأهلي ضد مجلس حسن حمدي، امتدت إلى العاملين بالنادي، الذين قرروا الدخول في اعتصام مفتوح، بعدما فاض بهم الكيل - حسب تعبيرهم -، بعد تأخر إدارة النادي في صرف رواتبهم، مما أشعل غضبهم، بعدما رأوا أن مجلس الإدارة يهتم بإرضاء لاعبي فريق الكرة على حسابهم في ظل الأزمة المالية الطاحنة منذ توقف النشاط الرياضي في فبراير الماضي، مما أدى لفقدان عددًا من الموارد المالية، مثل حقوق البث التليفزيوني، وعقود الرعاية، وحصة النادي من بيع التذاكر.