ودع المنتخب المغربي بطولة الألعاب الأولمبية بعد أن فشل في هز شباك نظيره الأسباني وتعادل معه 0-0 اليوم في المباراة التي أقيمت على ملعب أولد ترافورد بمدينة مانشستر بأولمبياد لندن. كان المنتخب الأسياني قد أقصي مسبقا بعد هزيمتين متتاليتين من اليابان وهندوراس (0-1) في المرتين. وإضطر المدرب لويس ميللا إلي اللجوء لبعض التغييرات في خط الدفاع نظرا لإصابة العديد من لاعبيه. بدأت المباراة بتحرك جيد من جانب االمنتخب المغربي وكان الأكثر والأسرع تحركا وذلك في الربع ساعة الأولي. بينما لعب الأسبان بدون دافع فكانت تحركاتهم بطيئة وبدون فاعلية هجومية وإنحصر اللعب تقريبا داخل مربع دافيد دي خيا. وضاعت فرصة في الدقيقة 10 من نورالدين امرابط بعد ركلة حرة نفذها بطريقة جيدة ولكنها علت القائم بمسافة قصيرة. وبمرور الوقت بدأ الأسبان في مبادلة الهجمات عن طريق تمريرات قصيرة من الوسط إلي الأمام محاولين خلخلة الدفاع المغربي المركز، ولكن بقي الهجوم المغربي هو الأكثر فاعلية. وإستطاع أدريان فتح طريق لنفسه في الدفاع وتلقي تمريرة من خوان ماتا ولكن ترتد تسديدته من القائم (31). وإستمر اللعب بدون فرص حقيقية حتي الدقيقة الثانية من الوقت بدل الضائع عندما حاول أوريول روميو التسجيل بتسديدة قوية ولكنها تذهب بعيدا. وبدأ الشوط الثاني علي نفس وتيرة سابقه ولكن هذه المرة بأرضية مبللة بفعل الأمطار الغزيرة بين الشوطين، المنتخب المغربي أيضا هو الأخطر بفضل تحركات امرابط و عبد العزيز برادة. ومن مرتدة في الدقيقة 47 حاول مرابط إرسال كرة عالية فوق دي خيا ولكنه يخطي الهدف. يستمر بعدها الضغط الأسباني حتي الدقيقة 54 ويزعج المغاربة المدافعين الأسبان بعدة ركنيات. وتضيع فرصة كبيرة من المغرب عند الدقيقة 60 بعد تبادل للكرة بين برادة وامرابط في الجهة اليمني ولكن برادة يسدد في النهاية في جسد دي خيا. وبعدها ب7 دقائق يطيح خوان ماتا بالكرة بعيدا عن المرمي بعد عرضية من الجهة اليمني. وبعد ثلاث دقائق خطأ لايصدق من أدريان، فبعد أن وجد نفسه منفردا بالحارس المغربي محمد أمسيف حاول وضعها عالية من فوقه ولكنه يرفعها ضعيفة للغاية وأيضا خارج المرمي.. ولكن تمكن أدريان من اللحاق بالكرة مرة أخري من على الخط قبل أن تخرج ويحاول تصحيح خطأه بإرسالها داخل الصندوق مرة أخري على أمل أن يكملها أحد المهاجمين ولكنها لاتجد سوي الدفاع المغربي الذي يشتتها. وتضيع فرصة أخري من لاروخا في الدقيقة 71 بعد أن يمنع المدافع المغربي عبد اللطيف نصير برأسه الكرة من دخول المرمي بعد رأسية أيضا من أوريول روميو. ويبدأ الأسبان في حملة هجومية مكثفة الآن وتضيع فرص مجنونة فبعده بدقيقتين يسدد ماتا كرة قوية من خارج الصندوق ينقذها أمسيف، ويعاود ماتا المحاولة بعدها بدقيقة واحدة ولكن من أمام المرمي هذه المرة لكنها تعلو القائم. وأخيرا تسنح فرصة للمغاربة في الدقيقة 82 عندما يرسل سفيان الحسناوي كرة عرضية إلي زكريل لبيض في الجهة الأخري من الملعب ولكنه يسدد أعلي المرمي. وأخيرا وعند آخر دقيقة يسدد أدريان من الجهة اليمني ومن مسافة قريبة جدا ولكن ينقذها الحارس أمسيف ببراعة. بهذه النتيجة يحتل المنتخب المغربي المركز الثالث بالمجموعة الرابعة برصيد نقطتين وتصبح أسبانبا الرابعة بدون أي رصيد من الأهداف وبنقطة واحدة من هذا التعادل ويودع الفريقان البطولة.