في الوقت الذي كان المنتخب الوطني للشباب القاهرة متجها إلي البرتغال ليقيم أخر معسكر له قبل تمثيل مصر في كأس العالم المقبلة للشباب في كولومبيا تعرض لعواصف من التجاهل بل والإهمال سواء من اتحاد الكرة أو الأندية التي أصرت على أن تتمسك بلاعبيها وتحرم منهم المنتخب المصري رافضة كل الحلول التوافقية التي حاول الجهاز الفني بقيادة ضياء السيد أن يتوصل أليها سواء مع سيد عبد الحفيظ مدير الكرة في الأهلي أو إبراهيم حسن مدير الكرة في الزمالك . أضطر المنتخب للسفر بعد ظهر اليوم بدون 5 من لاعبيه الأساسيين وهم أحمد نبيل مانجا وأيمن أشرف ورامي ربيعه من الأهلي وعمر جابر وأحمد توفيق من الزمالك ..واستدعى ضياء على عجل أحمد يونس وإسلام اشرف من نادي أنبي ونجح أيمن حافظ المدير الإداري للفريق في إنهاء إجراءات سفرهما بمنتهى السرعة وكان يتحسب لهذا الموقف حسابه في ظل تعنت الأندية الذي بدأ مبكرا . حاول الجهاز الفني إقناع المسئولين في الأندية بضرورة انضمام اللاعبين للمنتخب خاصة الذين لا يلعبون كأساسيين مع أنديتهم إلا أنه لم يجد الاستجابة التي كان يتوقعها ..وطلب أكثر من مرة بضرورة تدخل اتحاد الكرة لحسم هذا الموقف إلا أنه لم يجد غير الإهمال من الاتحاد في ظل حالة الوهن التي يعيشها حاليا وعدم قدرته على مواجهة الأندية فكان الضحية منتخب يحمل أسم مصر ويلعب في المونديال . عرض ضياء السيد على الجهاز الفني للأهلي أن يصطحب اللاعبين الثلاثة إلي معسكر البرتغال لكي يشاركوا مع زملائهم في المباراتين التجريبيتين اللتين سيلعبهما وأن يعودوا يوم 9 يوليو الجاري ليكونوا ضمن صفوف ناديهم قبل المباراة المقبلة في دور المجموعات لدوري أبطال أفريقيا ولكن هذا الحل لم يلق قبولا من عبد الحفيظ مستندا إلي رفض مانويل جوزيه المدير الفني للفريق رغم أنهم لا يلعبون كأساسين حتى أن أثنين منهم لم يتم اختيارهما في قائمة المباراة الأخيرة رغم أن وائل جمعة وحسام عاشور كانا خارج التشكيل للإيقاف . هذا الموقف غير المبرر من جانب الناديين الكبيرين وعدم قدرة الاتحاد على إصدار قرار ملزم للناديين بضرورة انضمام اللاعبين للمنتخب واستخدام سلطاته في هذا الشأن فرض على ضياء السيد استبعاد اللاعبين الخمسة الذين سيحرمون من المشاركة في المونديال بسبب هذه الحالة من التعنت ويبقى مصير المنتخب في مهب الريح وهو يفقد عدد من لاعبيه المؤثرين من الناحية الفنية كما أن أعضاء الفريق بالكامل يشعرون بأنهم لم يجدوا أي مساندة من الاتحاد المسئول حتى أن أي من مسئوليه لم يحاول أن يجتمع باللاعبين وجهازهم قبل السفر للشد من أزرهم .