يمكن عن وصف نهائي كاس مالك أسبانيا بين برشلونة وأتليتك بلباو والذي يقام مساء اليوم على ملعب "فيسنتى كالديرون" بأنه ( لقاء الفرصة الأخيرة بالنسبة للفريقين ) نظرا للظروف التي تعرضا له خلال الموسم الحالي. فالملاحظ لوضعية برشلونة هذا الموسم يجد أن الفريق الكتالونى يسعى إلى إنقاذ موسمه ببطولة الكأس بعدما خسر النادي لقب الليجا الأسبانية لصالح ريال مدريد وخرج من دوري أبطال أوروبا في نصف النهائي أمام تشيلسى. كما أن مدرب برشلونة بيب جوارديولا يسعى أن يكون وداعه للنادي هذا الموسم بشكل مثالي حيث يريد جوارديولا أن يختتم سجله الرائع مع البرسا بالبطولة رقم 14 بعدما نجح في إحراز 13 بطولة منذ توليه مسئولية الإدارة الفنية للفريق خلال الأربع سنوات الماضية. فضلا عن ذلك فإن برشلونة يريد استعادة لقب الكأس الغائب عن خزائن النادي منذ عام 2009 عندما تغلب على أتليتك بلباو ذاته في النهائي, كذلك يريد البرسا التأكيد على ريادته في هذه البطولة من حيث أنه أكثر نادي فاز بلقب البطولة (25مرة). وعلى الرغم من الغيابات التي ضربت الفريق الكتالونى قبل المباراة والتي تمثلت في عدم مشاركة ألفيس وبويول بسبب الإصابة بالإضافة إلى غياب دافيد فيا وابيدال عن الفريق منذ فترة طويلة, فإن جوارديولا سيعتمد على خبرات لاعبيه المتمثلة في ثلاثي الوسط تشافي و أنيستا وبوسكيتس فضلا عن وجود المعجزة الأرجنتينية ليونيل ميسي في الهجوم. على الجانب الأخر, يأمل نادي أتليتك بلباو في تحقيق أول بطولة للفريق منذ عام 1984 عندما حقق لأخر مرة ثنائية الدوري والكأس, كما أن الفريق بقيادة المدرب الأرجنتيني مارسيلو بييلسا يأمل في تعويض خسارة لقب الدوري الأوروبي "يوروبا ليج" أمام أتليتكو مدريد بثلاثية نظيفة. وفى نفس الصدد فإن أتليتك بلباو يسعى إلى تقليص الفارق في عدد بطولات الكأس إلى بطولة واحدة حيث أن الفريق يحمل لقب البطولة 23 مرة. بالإضافة إلى ذلك فإن جماهير بلباو تريد إثبات أن فريقها يستطيع تحقيق بطولة على الرغم من أنه لا يضم سوى لاعبين أسبان وبالتحديد أقليم الباسك, لأنه من المعلوم للجميع أن نادي أتليتك بلباو يرفض ضم أي لاعبين من خارج أقليم الباسك. ويعول بييلسا كثيرا على بعض لاعبيه من ذوى الحيوية والخبرة من أمثال المهاجم العملاق فيرناندو لورينتى, ونجما الوسط خافيير مارتينيز وسوسيتا والنجم الشاب اوسكار دي ماركوس. يذكر أن الفريقان تقابلا 6 مرات في النهائي، خرج فيه برشلونة فائزا أربع مرات مقابل فوزين لبلباو, كما تواجها مرتان في الدوري الاسباني هذا الموسم, انتهت مواجهة الدور الأول بالتعادل الإيجابي بهدفين لكل فريق في حين انتهى لقاء الدور الثاني لصالح البرسا بهدفين نظيفين.