قامت الدنيا ولم تقعد خلال الأيام الماضية ، بسبب ما نشرته بعض وسائل الإعلام حول وجود ثمانية لاعبين مصريين بالدوري الإسرائيلي ، ووصل الأمر إلي قيام مجلسا الشعب والشورى بمناقشة الموضوع الذي تحول إلي قضية دون أن يكلف أحد نفسه بالبحث الدقيق وتقصي الحقيقة قبل صنع قضية ما هي إلا مجرد (سراب) ووهم سار المسئولون فيه خلف من صنعوه . وتسابق المسئولون في الرد علي استفسارات خاصة بهذا الموضوع ، حيث أكد زكي عبد الفتاح مدرب حراس مرمي المنتخب ، علي استحالة ارتداء لاعبين محترفين بالدوري الإسرائيلي لقميص منتخب مصر . وخرج عزمي مجاهد مدير الإعلام بالإتحاد ، ليشدد علي أن الإتحاد غير مسئول عن احتراف اللاعبين بالكيان الصهيوني ، وهم بالأصل لاعبين هواه رحلوا علي مسئوليتهم الشخصية . وعقدت لجنة الشباب بمجلس الشورى جلسة لمناقشة الأمر، وطالب البعض بإسقاط الجنسية عن هؤلاء اللاعبين . وفي ظل هذا الصخب المصري ، بدأ الأمر في إسرائيل يتم تداوله عندما أرسلت صحفية بريطانية استفسارا للإتحاد الإسرائيلي حول موقفه من انضمام اللاعبين المصريين المحترفين بالكيان الصهيوني لمنتخب بلادهم ، ولم يهتم الإتحاد الإسرائيلي بالأمر ، غير أن الصحفية أصرت علي طلبها وأكدت أن معلومتها مصدرها نائب بمجلس الشعب المصري وحددت أسمي محمود عباس لاعب هابويل تل أبيب وجورج أمسيس لاعب مكابي هرتليسيا ، وهو ما دفع المسئولين للتأكد من اللاعبين لا يحملان سوي الجنسية الإسرائيلية وإبائهم وأمهاتهم متواجدون منذ عشرات السنين . ( لا أعلم شيئاً عن مصر، فأنا إسرائيلي وأحمل جواز سفر إسرائيلي ) ..هكذا صرح محمود عباس لاعب الوسط المدافع بفريق هابويل تل أبيب لأحد المواقع الصهيونية، وذلك تعليقاً عما أثير عن كونه مصرياً . و محمود عباس من مواليد 29 يوليو 1988 ، وجميع البيانات التي تخصه تؤكد أنه إسرائيلي ، وهو نفسه لا يعلم شيئا عن كونه مصرياً . عباس قال أيضا لموقع ( بكرا) التابع لعرب48 :" :"لا اعلم من أين جاءت هذه الأمور الآن ،أنا فلسطيني من عائلة فلسطينية ،ولا يوجد أي مكان لكل هذه القصة ، توجهوا إلي من الاتحاد العام بسؤال حول هويتي وان كنت ارغب في اللعب لصالح المنتخب المصري ،أجبت بأنني الآن لاعب في الدوري الإسرائيلي اطمح بالتقدم في البلاد ولكن لا يوجد لدي أي مانع للعب لصالح المنتخب المصري لكن ليس الآن ولا في هذه المرحلة من حياتي الكروية ". لاعب أخر ، ذكر أسمه في التقارير هو جورج أمسيس من مواليد 17ديسمبر 1990 ، ويلعب لنادي مكابي هرتيلسيا ثالث جدول الترتيب بالدوري الإسرائيلي ويلعب للمنتخب الأوليمبي بدولة الكيان الصهيوني ، وذكرت بعض التقارير أنه حاول الانضمام لمنتخب مصر في عهد الإيطالي ماركو تارديللي ، وقوبل طلبه بالرفض لكونه لعب لأندية إسرائيلية وهو الأمر الغير منطقي علي الإطلاق فتارديللي رحل عن منتخب مصر عام 2005 كان عمر أمسيس وقتها 15 عاماً . بالبحث عن بيانات اللاعب وضح جلياً أنه إسرائيلي المولد والجنسية ولا توجد أدني معلومات عن وجود صلة له بمصر. باقي اللاعبين الذين تم تداول أسمائهم مثل حسن توفيق إبراهيم و جرجس فوزي لاعبا نادي ايلات و ثنائي أبناء سخنير ميخائيل يونان وصفوت حليم ، وجميعهم بحسب البيانات المتوفرة ولد بالكيان الصهيوني ، وقد يكون صلتهم الوحيدة بمصر أنهم أحفاد لمواطنين من عرب 48 ذو أصول مصرية . أما الملاكم محمد صبحي فهو من أب فلسطيني وأم مصرية ولجأ لإسرائيل بعد رفض انضمامه لمنتخب مصر ، فيما تعد حالة أدهم لاعب الكرة الشاطئية الوحيدة الذي ينتمي لأب وأم مصريين هاجرا إلي الكيان الصهيوني عام 1999 .