في مباراة جدية في شوطها الأول ، متوسطة المستوى في شوطها الثاني ، شاب عليها الحذر الدفاعي والعنف في وسط الملعب ، تعادل إيه سي ميلان الإيطالي وبرشلونة الإسباني في ذهاب دور ربع النهائي من بطولة دوري أبطال أوروبا. بدأ اللقاء سريعا ، وتمكن لاعبي الميلان من خطف الأضواء عندما استحوذ الهولندي المخضرم كلارنس سيدورف على الكرة بعد تمريرة خاطئة من الدفاع الكاتالوني ، ليمررها إلى كيفن برينس بواتينج أمام منطقة الجزاء الذي سدد كرة قوية ارتدت من الدفاع وذهبت إلى إبراهيموفيتش الذي مرر الكرة إلى البرازيلي روبينهو الذي فوجئ أنه أمام المرمى بدون رقابة ، لتلوح لجماهير الميلان أحلام التقدم في الدقائق الأولى ، لكن مهاجم ريال مدريد السابق يطيح بكل هذه الأحلام ويضع الكرة في السماء بطريقة غريبة. ويرد برشلونة بسرعة عند حصوله على ضربة حرة مباشرة من على حدود منطقة الروسونيري ، لينبري لها ميسي ويسددها لكنه يسقط مع تنفيذها لتخرج بعيدة عن المرمى ، لتجد المالي سيدو كيتا عند القائم البعيد خالي من الرقابة ، لكنه يكمل التسديدات الغريبة ويضع الكرة برأسه خارج المرمى. ومع مرور الدقائق يستحوذ برشلونة على الملعب كاملا ، ويهيمن بتمريراته على مجمل أحداث الشوط الأول ، مع قليل من الهجمات – على استحياء شديد – من لاعبي الميلان في ظل ابتعاد روبينهو عن مستواه ، وعدم إمداد خط الوسط الكرات اللازمة لإبراهيموفيتش الذي اضطر للنزول إلى وسط الملعب للحصول عليها. ومرة أخرى يأتي ميسي من ركلة حرة مباشرة ، نفذت على طريقة ( الجوهري ) في نهائي أمم أفريقيا 98 ، لتنتهي عند أليكسيس سانشيز الذي طالت منه الكرة ليخرج عليه كريستيان أبياتي حارس مرمى الميلان ليحاول الوصول إلى الكرة ، ويحتك بالمهاجم التشيلي ، لكن الحكم يشير إلى استمرار اللعب. وبخلاف لاعبي خط وسط اللومباردي اللذين لم يكونوا بالمستوى المطلوب ، ظهر سيدورف بشكل رائع ، وترجم هذا المستوى الكبير بتمريرة رائعة وضعت العملاق السويدي إبراهيموفيتش أمام المرمى ، لكن الأخير أضاع الإنفراد في ظل تألق الحارس الإسباني فيكتور فالديز الذي أمسك بالكرة. وفي الربع الساعة الأخيرة هدد البلوجرانا مرمى الميلان في كرتين غاية في الخطورة ، الأولى بدأت من عند تشافي هيرنانديز الذي راوغ الدفاع ومررها إلى ألفيس في الجانب الأيمن ليحولها الأخير من مرة واحدة إلى ميسي الذي خولها داخل الشباك ، لكن الحكم يلغيه بداعي التسلل ، وفي الثانية بدأت أيضا من جانب الإسباني الدولي تشافي الذي مرر كرة حريرية إلى أليكسيس سانشيز الذي انفرد من وسط الملعب ، لكن لوكا أنتونيني عاد معه ونجح في استخلاص الكرة منه داخل منطقة الجزاء ليشتتها العائد بونيرا قبل تسديدة إنيستا ، ليستمر اللعب بهذه الطريقة وينتهي الشوط الأول بالتعادل السلبي. ومع بداية الشوط الثاني بدأ الميلان في العودة رويدا رويدا إلى أجواء اللقاء ، ونجح في زيارة منطقة جزاء فريق مقاطعة كاتالونيا في كرة خطيرة عبر عدد من المحاولات في نفس الهجمة من إبراهيموفيتش والغاني كيفين برينس بواتينج وسيدورف لكن انتهت كلها خارج المرمى ، وعلى الجانب الأخر هدأ أداء برشلونة للغاية وحد قليلا من الاندفاع الهجومي. وفي الدقيقة 50 أجرى ماسيميليانو أليجرى المدير الفني للميلان التغيير الأول بإخراج روبينهو السيئ جدا في الشوط الأول ، وإشراك المهاجم الإيطالي ذو الأصول المصرية ستيفان شعراوي الذي جلب معه النشاط في الجانب الهجومي قليلا. وبعد مرور ربع ساعة أجرى بيب جوارديولا التغيير الأول له بإشراك المهاجم الشاب تيلو بدلا من الرسام الإسباني أندريس إنيستا ، ليرد عليه المدير الفني الإيطالي بإشراك الهولندي يوربي إيمانويلسين بدلا من بواتينج – ثاني أفضل لاعبي الميلان بعد سيدورف – ليحصل يوربي على أول اختبار له عندما مرر له إبرا الكرة في فرصة متاحة له للإنفراد ، لكنه يفشل في الاختبار لتضيع فرصة غريبة لأصحاب الأرض. وفي الدقيقة 73 يراوغ الشاب تيلو مدافع الميلان ويسدد تسديدة قوية سكنت شباك أبياتي من الخارج لتضيع كرة خطيرة على البلوجرانا. يجري جوارديولا التغيير الثاني بإشراك بيدرو رودريجيز بدلا من أليكسيس سانشيز. وفي أخر دقائق المباراة ، وبالتحديد في الدقيقة 88 ينجح ميسي في مراوغة الدفاع الإيطالي ويسدد تسديدة جيدة يتصدى لها أبياتي لكن الكرة تقف على مسافة بضعة أمتار من خط المرمى لتجد أمامها تيلو يسددها بإتجاه المرمى ، لكن أنتونيني يتألق ويرتمي أمام الكرة لتصطدم به وتخرج. ويستمر اللعب وسط محاولات من الفريقين لزيارة شباك المنافس دون جدوى ، لكن بشكل عام كان مستوى الشوط الثاني أقل من الأول ، في ظل تراجع مستوى لاعبي الفريقين ، وفشل تغييرات المديرين الفنيين في إضافة الجديد. ويلتقي الفريقان في لقاء العودة على إستاد الكامب نو في إسبانيا يوم الثلاثاء المقبل الموافق 3 إبريل.