عمل الأمير الأردني علي بن الحسين الذي يخوض مجددا انتخابات رئاسة الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) منذ انتخابه نائباً لرئيس فيفا بين عامي 2011 و2015 على تطوير الكرة الآسيوية مع إهتمام خاص بالشباب وكرة القدم النسائية. ويعرف عن الأمير علي المولود في 23 ديسمبر عام 1975 وهو إبن الملك الحسين بن طلال من الملكة علياء بانه شخص متواضع، هادىء وإنساني جداً. إلى جانب كونه نائباً لرئيس فيفا سابقاً، فهو يشغل أيضاً منصب رئيس الاتحاد الأردني لكرة القدم، ورئيس اتحاد غرب اسيا، كما شغل منصب نائب رئيس الاتحاد الاسيوي. خسر الانتخابات الرئاسية للاتحاد الدولي في مايو الماضي امام السويسري جوزيف بلاتر الذي اعلن بعد ايام قليلة استقالته في ظل فضيحة فساد تضرب المنظمة الدولية. وستقام الانتخابات في 26 فبراير 2016 في زيوريخ. وقد أراد الأمير علي من خلال ترشحه تلميع صورة فيفا التي تلطخت في السنوات الأخيرة بسبب أعمال رشاوى. يقول الأمير علي أن كرة القدم العالمية "باتت في حاجة إلى حوكمة من طراز عالمي، ويتعين على الفيفا أن يكون مؤسسة تتولى خدمة اللعبة وأن يشكل نموذجا يحتذى به في الأخلاقيات والشفافية والحوكمة السليمة".
تطوير كرة القدم الاسيوية أطلق الأمير علي عام 2012 مشروع تطوير كرة القدم الاسيوية وتحديدا في مجالي الشباب وكرة القدم النسائية وركز ايضا على المسؤوليات الاجتماعية. وكان احد ابرز الذين كافحوا لايجاد حل يحول دون حرمان اللاعبات المحجبات من الظهور في المنافسات النسوية القارية والدولية، وبالتالي التوقف عن اي اجراءات تحرم او تمنع اللاعبات المحجبات من حقهن في ممارسة كرة القدم والظهور في منافساتها خاصة مع اتساع قاعدة كرة القدم النسوية مؤخرا في العالمين العربي والاسلامي. وكان مجلس اتحاد كرة القدم (ايفاب) الذي يسن قوانين اللعبة الاكثر شعبية في العالم، سمح رسميا بارتداء الحجاب والعمامة خلال المباريات. وعن نجاحه في اقناع هيئة التشريع في الاتحاد الدولي للسماح باللاعبات المسلمات في ارتداء الحجاب، قال الامير علي في حديث سابق لوكالة فرانس برس "انا سعيد جدا لفتياتنا وشباننا في ما يخص قرار المجلس الدولي لكرة القدم الذي سمح بارتداء الحجاب خلال مباريات كرة القدم". واضاف "لقد أثبتت كرة القدم بأنها بالفعل للجميع". وكانت السلطات الادارية لكرة القدم منعت حتى عام 2012 ارتداء الحجاب بحجة امكانية التعرض للاصابات في العنق او رأس اللاعبات، لكن المجلس قرر رفع هذا المنع من اجل تجربة ارتداء الحجاب على مدى عامين بطلب من الاتحاد الاسيوي لكرة القدم. وعلى اثر هذه التجربة التي استمرت عدة أشهر، اعتبر المجلس: "بأن لا مؤشرات تعيق ارتداء الحجاب" اذا احترمت التعليمات التي وضعت من اجل تحقيق ذلك. شقيقته هي الأميرة هيا التي سبق وشغلت منصب رئيس الاتحاد الدولي للفروسية وهي متزوجة من الشيخ محمد بن راشد المكتوم حاكم دبي، الذي يتولى ايضا منصبي نائب رئيس الامارات ورئيس الوزراء، اما شقيقه فهو الامير فيصل رئيس اللجنة الأولمبية الأردنية. والامير علي متزوج منذ السابع من سبتمبر 2004 من ريم الإبراهيمي إبنه وزير الخارجية الجزائري الاسبق الاخضر الابراهيمي الممثل الأسبق للأمم المتحدة في أفغانستان وسوريا. وله اثنان من الابناء هما الاميرة الجليلة (10 أعوام) والامير عبد الله (8 اعوام). بدأ الامير علي، الذي تميز في رياضة المصارعة، دراسته في مدارس الكلية العلمية الإسلامية في عمان ثم أكمل دراساته في المملكة المتحدة وفي الولاياتالمتحدة، حيث تخرج من مدرسة "سالسبيري" في كنتاكي عام 1993، ثم التحق بأكاديمية "ساندهيرست" العسكرية الملكية في بريطانيا التي تخرج منها ضابطا في ديسمبر من عام 1994. وعين قائدا لمجموعة الأمن الخاص للقائد الأعلى الملك عبد الله الثاني في الحرس الملكي عام 1999، وقد خدم في هذا المنصب حتى 28 يناير 2008، إلى أن أناط به الملك عبدالله الثاني مهمة تأسيس وإدارة المركز الوطني للأمن وإدارة الأزمات، ويحمل الأمير علي رتبة لواء في القوات المسلحة الأردنية. ويترأس الأمير علي مجلس إدارة الهيئة الملكية الأردنية للأفلام منذ تأسيسها عام 2003، وهي هيئة تختص بتطوير صناعة الأفلام الأردنية من أجل المنافسة على المستوى الدولي.