فرص كبيرة للاستثمار فى محور قناة السويس بقطاع الفنادق والإسكان السياحى

يعقد قطاع السياحة آمالا كبيرة على المؤتمر العالمى لقناة السويس الذى ستبدأ فاعلياته غدا تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسى، أن يكون عاملا مساعدا لتحسين الصورة الذهنية لمصر بالخارج خاصة الأسواق السياحية الكبرى المصدرة للحركة السياحية إلى مصر.
ويأمل العاملون فى قطاع السياحة أن يكون هذا المؤتمر نقطة انطلاق جديدة للسياحة المصرية تمكنها من الحصول على نصيب عادل من حجم حركة السياحة العالمية، بعدما عانت من انحسار شديد خلال الفترة الاخيرة منذ تداعيات حادث سقوط الطائرة الروسية بسيناء نهاية أكتوبر الماضى.
وأكد مستثمرو وخبراء السياحة أن قناة السويس الجديدة هى قاطرة التنمية لمصر خلال السنوات المقبلة، ومن الممكن أن تكون منتجا سياحيا يقبل عليه الكثير من السائحين خلال الفترة القادمة من خلال السفن الكبيرة التى تجوب كل موانئ العالم وإضافة جولات تعريفية لركاب هذه السفن.
وأشار المستثمرون إلى أن هذا المؤتمر هو رسالة قوية لدفع عجلة الاستثمار فى مصر بصفة عامة والاستثمار السياحى بصفة خاصة، كما سيدعم الحركة السياحية الوافدة لمصر وان السياحة ستستفيد من المشروع العملاق على المدى الطويل.
وطالبوا بالبدء فى تنمية محور القناة بإنشاء مجمع استثمارات عالمى، بالإضافة إلى تنشيط سياحة المؤتمرات والعلاجية، وطالبوا ايضا بالبدء فى تأهيل مدن السويس وبورسعيد والاسماعيلية كمناطق جاذبة للسياحة العالمية خاصة أن هناك فرصا كبيرة للاستثمار فى قطاع الفنادق وكذلك بتشغيل خط سياحى بحرى من شرم الشيخ لبورسعيد لتنشيط الحركة السياحية لمدن القناة.
وقال المستثمرون إن الخطة التنفيذية لمشروع تنمية إقليم قناة السويس بوجه عام تتضمن عدة مشروعات ذات أولوية قصوى، منها تطوير ميناء نويبع كمنطقة حرة وتطوير مطار شرم الشيخ، كما تتضمن تنمية هذه المنطقة تنفيذ أنشطة سياحية بإنشاء إسكان سياحى وفندقى، مناطق ترفيهية، مطاعم، مسارح وسينمات، وأنشطة رياضية عالمية، فضلا عن تنفيذ أنشطة بحرية بإنشاء مركز للبحوث والدراسات البحرية، صناعة القوارب واليخوت، بناء الوحدات العائمة، تسويق المنتجات البحرية، تصنيع منتجات الألومنيوم، وتخريد وتقطيع السفن.
ويضاف إلى ذلك التنمية السياحية والعمرانية للمنطقة الواقعة بين العريش والشيخ زويد، والتنمية السياحية والعمرانية للمنطقة بين الطور ورأس محمد، وكذلك إقامة قرى ومنتجعات سياحية بشرم الشيخ، وإقامة قرى ومنتجعات سياحية جنوب محمية نبق، وإقامة قرى ومنتجعات سياحية بدهب ونويبع وطابا.
وتقدم المستثمر السياحى أيوب عدلى أيوب رئيس شركة رمكو للاستثمار السياحى بمقترح إلى المسئولين بهيئة قناة السويس لإنشاء مشروع سياحى متكامل على مساحة كبيرة يبدأ أولا بمشروع الأوت لت «Outlet» يتضمن محلات ذات الماركات العالمية لتنشيط سياحة التسوق بالمنطقة المحيطة بمشروع قناة السويس الجديدة، وذلك على غرار مشروعات «الاوت لت» الموجودة بمعظم العواصم السياحية فى دول العالم.
ويشمل هذا المشروع أيضا، وفقا لمسئول بهيئة قناة السويس، إنشاء كمبوند سياحى كبير وفنادق صغيرة وموتيلات لخدمة المشروع العملاق لمحور قناة السويس الجديدة.
وأشار إلى أنه يمكن تنظيم برنامج سياحى على أعلى مستوى لجميع السائحين الوافدين وأيضا للمصريين، ويشمل هذا البرنامج زيارة النصب التذكارى لحرب اكتوبر المجيدة وتبة الشجرة وفندق قناة السويس علاوة على النصب التذكارى للحرب العالمية الأولى.
وقال حسام الشاعر عضو مجلس ادارة اتحاد الغرف السياحية إن السياحة والاستثمار السياحى من ضمن المكونات الرئيسية لمحور قناة السويس الجديدة. وأشار إلى أن محور قناة السويس مشروع قومى عملاق لمصر، لا يمكن أن تغيب عنه السياحة والنشاط الاقتصادى الاهم فى البلاد، لكن أى منطقة يراد تنميتها سياحيا من المهم تحديد طبيعة هذه التنمية والنمط السياحى الملائم لها.
حسام الشاعر
وأضاف الشاعر أنه أيا كانت طبيعة النمط السياحى والمنتج الجديد للمحور فهناك عوامل أخرى تضمن نجاح الاستثمار بالمشروع القومى العملاق أولها العمل على السفن العابرة للقناة والتى من الممكن تقديم خدمات لها وتنظيم رحلات سريعة لمن تمهلهم بجانب أهمية الانشطة الترفيهية والخدمات السياحية للعاملين بالمشروعات العملاقة التى سيضمها المحور.
وأكد الشاعر أن من أهم الانماط السياحية على الاطلاق التى يجب أن يتضمنها المحور الجديد سياحة اليخوت.
وقال عاطف عبداللطيف عضو جمعية مستثمرى السياحة بجنوب سيناء إن قناة السويس القديمة لم نستفد منها الاستفادة الكاملة ولذا يجب الاستفادة من المشروع الجديد من خلال انشاء مجموعة من الفنادق والشقق السكنية والمطاعم السياحية، أى إنشاء مدينة سياحية متكاملة يستفيد منها جميع العابرين وبها جميع الخدمات سواء للسائحين أو التجار.
د عاطف عبداللطيف عضو جمعية مستثمرى السياحة بجنوب سيناء
وأشار أنه يجب ان يكون للسياحة نصيب كبير بهذه المنطقة والاستفادة من قربها من العين السخنة والسويس والاسماعلية وبورسعيد وجنوب سيناء، خاصة أنها ستكون نقطة انطلاق ووصول لهذه المناطق.
وأشار إلى أن هذه المنطقة ستشهد استثمارات سياحية متنوعة، خاصة أن المنطقة المحيطة بها لاتوجد بها فنادق ومنتجعات. وطالب بالإسراع فى إنشاء مطار برأس سدر لخدمة هذه المنطقة بأكملها، وخدمة 4 محافظات، لتخفيف الضغط على مطار القاهرة وشرم الشيخ.
وأشار إلى أن قناة السويس الجديدة من الممكن أن تكون منتجا سياحيا يقبل عليه الكثير من السائحين خلال الفترة القادمة من خلال السفن الكبيرة التى تجوب كل موانئ العالم، وإضافة جولات تعريفية لركاب هذه السفن ووضع برنامج شامل ومحاكاة لقصة قناة السويس الأم والقناة الجديدة.
وأعلنت وزارة السياحة عن استعدادها لطرح مشروعات سياحية جديدة بمنطقة قناة السويس، إذا ما توافرت الأراضى الخاصة لها، إذ تعمل بالتنسيق مع وزارة الآثار ومحافظة السويس، للترتيب للمشاركة فى أية مشروعات سياحية ترغب الدولة فى إقامتها على ضفاف قناة السويس الجديدة.
وشاركت هيئة التنمية السياحية من جانبها بمشروع تطوير عيون موسى على شريط القناة، وهو عبارة عن مرحلتين بتكلفة 7 ملايين جنيه، أولهما وضع منطقة عيون موسى على الخريطة السياحية وبناء منشآت سياحية بالتعاون مع شركة المقاولون العرب، والمرحلة الثانية هى إنشاء مطاعم وأماكن استراحات للمسافرين على طريق السويس من نفق الشهيد أحمد حمدى، حيث تتوافر أماكن ترفيهية ومطاعم للمغادرين من وإلى شرم الشيخ ورأس سدر وغيرها من مناطق سيناء.