قال اللواء مجدي عبدالغفار، وزير الداخلية، إن "يوم 25 يناير تتجسد فيه مشاعر الفخر والكرامة والتضحية للشرطة وكل مصري"، مؤكدًا أن "رجال الشرطة سطروا التاريخ بأحرف من نور في التضحية من أجل عزة وكرامة الشعب". وأضاف الوزير خلال كلمته باحتفالية عيد الشرطة، في مقر أكاديمية الشرطة، اليوم السبت، أن "رجال الشرطة علموا الاحتلال قيمة الأرض والفداء من أجله، ونالوا ما قدموه من تضحيات احترام الشعب"، لافتا إلى أن "رجال الشرطة جاهزون للوقوف أمام كل من يحاول العبث بأمن الوطن". وتابع: "جاءت هذه المناسبة في ظل تصاعد المزيد من أرواح رجال الشرطة فداء للوطن". وأكمل موجها حديثه للرئيس: "لقد نالت مصر في وجودكم موقعها المتميز ونرى المستقبل المشرق الآن عقب إتمام الاستحقاق الثالث بانتخاب مجلس النواب بشكل ديمقراطي"، مشيرا إلى دور وزارة الداخلية والقوات المسلحة في تأمين العملية الانتخابية لإتمامها بنجاح. واستطرد: "لقد تفاقم الإرهاب في الفترة الأخيرة، ولم يصبح ظاهرة محلية بل أصبح ظاهرة عالمية، وتقوم عناصر بتهديد أمن الشعوب في جميع أنحاء العالم، ورغم التضحيات نؤكد لسيادتكم أننا سنظل إلى جانب القوات المسلحة في خندق واحد للتصدي للإرهاب". وأكد أن الإرهاب لن ينال من شعب مصر الذي لم يعرف أبدا في تاريخه الإعتداء على أي أحد، كما أن رجال الشرطة أمناء على رسالة الوطن وسيبذلون كافة الجهود ويضحون أغلى ما يملكون من أجل غد أفضل. وأضاف: "رغم أن الجرائم الإرهابية هي الأكثر خطورة إلا أننا لا نتوانى عن مواجهة الجرائم الجنائية، وعمليات التهريب على الحدود في ظل الاضطرابات المتواجدة في الدول المحيطة". وأشار إلى أن وزارة الداخلية طورت منظومة العمل الأمني من أجل التمكن من ضبط الأمن ومواجهة العلميات الإرهابية الأمر الذي أدى إلى تقليص حالات الانفلات لتمكين الدولة من تعزيز جهود الاستثمارات والتنمية الشاملة. وأعرب وزير الداخلية، عن تقديره واحترامه لجميع شهداء الشرطة الذين ضحوا بأرواحهم فداء للوطن في مواجهة الإرهاب، مؤكدا أن جميع رجال الشرطة لا يهابون الموت وسيبذلون أقصى جهود من أجل الدفاع عن الوطن. وتابع: "مصر ستبقى قوية وصامدة في ظل القيادة الحكيمة للرئيس لمواجهة التحديات التي تواجهها.. حفظ الله مصر وجعلها وأهلها في رباط إلى يوم الدين». وتحتفل الشرطة في يوم 25 يناير من كل عام بعيدها تخليدًا لذكرى موقعة الإسماعيلية 1952 التي راح ضحيتها 50 شهيدا و80 جريحًا من رجال الشرطة المصرية، على يد الاحتلال الإنجليزي بعد أن رفض رجال الشرطة تسليم سلاحهم وإخلاء مبني المحافظة للاحتلال الإنجليزي.