زادت أعداد الثروة الحيوانية في إقليم الشرق الأدنى وشمال أفريقيا بنسبة 25% مقارنةً بالنسب العالمية وهي 16% خلال العشرين عاما الماضية، وارتفع عددها من 77 مليون إلى 96 مليون حيوان، وذلك بحسب منظمة الأغذية والزراعة «الفاو». كان مكتب الفاو الإقليمي للشرق الأدنى وشمال أفريقيا، اختتم اجتماعا تشاوريا إقليميا استمر يومين لمناقشة إسهام الثروة الحيوانية في الأمن الغذائي في الإقليم، بحسب بيان من المنظمة، اليوم الإثنين. وأشار البيان إلى حصة الثروة الحيوانية تبلغ من إجمالي قيمة معدلات الإنتاج الزراعي 33%، حيث تتراوح ما بين 24% في تونس، و53% في الأردن مع نسبة نمو سنوي قدرها 3% خلال 23 سنة. وأوضحت الفاو، أنه "يعتبر إقليم الشرق الأدنى وشمال أفريقيا موطن نظم ثروة حيوانية سريعة التنوع، التي من بينها تنتفع قطعان الحيوانات بالموارد العلفية النادرة في بيئات هي غالبا جافة وشبه جافة". وطرحت المشاورات الإقليمية مجموعة من الأفكار حول التعاون الإقليمي بما في ذلك الطرق المرغوبة لتحسين ترويج النظم المستدامة للأغذية ذات الأصل الحيواني، وخصوصا تلك التي تركز على الفقراء الريفيين وتحسين إدماجهم في سلاسل القيمة للأغذية الوطنية ذات الأصل الحيواني. وتقدم هذه التوصيات إلى مسؤولي الفاو، ووزراء بلدان الشرق الأدنى وشمال إفريقيا خلال الدورة الثالثة والثلاثين القادمة لمؤتمر الفاو الإقليمي للشرق الأدنى. ضم المؤتمر 65 من كبار الخبراء الفنيين الذين مثلوا بلدان الشرق الأدنى وشمال أفريقيا، وكذلك خبراء بارزين في الثروة الحيوانية وعلماء من المعاهد العلمية المتعاونة، والمنظمات الدولية مثل المنظمة الدولية لصحة الحيوان، ومنظمة الصحة العالمية والمركز الدولي للبحوث الزراعية في المناطق الجافة (إيكاردا)، ووزارة الزراعة الأمريكية/ خدمة التفتيش على الصحة الحيوانية والنباتية. ناقش المشاركون نتائج الاستطلاع الشامل الذي أجرته الفاو حول الثروة الحيوانية والأمن الغذائي في الإقليم، ودرسوا الاتجاهات السائدة في مجال الثروة الحيوانية وعوامل التأثير فيها على المستويات الوطنية والإقليمية والعالمية. كما اطلعوا على السياسات المعنية بقطاع الثروة الحيوانية في إقليم الشرق الأدنى وشمال أفريقيا، وكذلك وضع الصحة الحيوانية والأمراض الطفيلية، وسلامة الغذاء، والإمكانيات البيطرية، تمهيدا لاتخاذ التوصيات المناسبة حول أولويات العمل. ودعى عبدالسلام ولد أحمد، مدير عام الفاو المساعد والممثل الإقليمي للشرق الأدنى وشمال أفريقيا، الخبراء وصانعي السياسات إلى ضمان الإدارة المستدامة لهذا القطاع النامي. كما دعا إلى حلول مبتكرة وقابلة للتطبيق للحد من الاعتماد على الأعلاف الحيوانية المستوردة، والاستفادة من أفضل الممارسات الإقليمية والعالمية، ليس فقط لتحقيق الاكتفاء الذاتي، ولكن لإيجاد وظائف وتحقيق النمو الاقتصادي.