اتهم الحوثيون قوات التحالف، بقيادة السعودية، بشن غارات على مستشفى السوادية، في محافظة البيضاء، جنوب شرقي اليمن وتدميره بالكامل. ووصف الحوثيون "هذا القصف" بأنه "يدل على تخبط من وصفوها دول العدوان". وتنفي قوات التحالف قصفها منشآت صحية، بينما تتهم منظمات إغاثة محلية الحوثيين باستخدام منشآت صحية وتعليمية كمقرات لمسلحيهم ولتخزين الأسلحة فيها ما يعرضها للقصف الجوي، وهو ما ينفيه الحوثيون وحليفهم علي عبد الله صالح. وجددت مقاتلات التحالف، صباح الخميس، قصف، ما يقول التحالف إنه مواقع ومخازن أسلحة يسيطر عليها الحوثيون في تل النهدين، المطل على المجمع الرئاسي ومخازن الصواريخ البالستية في تل عطّان غربي العاصمة، ومواقع أخرى في محيط صنعاء والمناطق التي تشهد قتالا مع القوات الموالية للحكومة في ريف صنعاء. وتصاعدت أعمدة دخان كثيف في المجمع الرئاسي بصنعاء جراء الغارات، فيما هزت انفجارات عنيفة أرجاء العاصمة، جعلت السكان في حالة من الرعب، بحسب شهود العيان. وذكر قائد عسكري ميداني، موال للحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، لبي بي سي أن قوات حكومية، مسنودة بما تعرف بالمقاومة الشعبية، وقوات التحالف، تمكنت مساء الأربعاء من السيطرة على أولى البلدات في محافظة صعدة، المعقل الرئيسي للحوثيين شمالي اليمن . وقال القائد العسكري إن قوات موالية للحكومة من المنطقة العسكرية، بقيادة اللواء أمين الوائلي، سيطرت على أغلب مناطق بلدة البقع، وتواجه الخميس بعض الجيوب المتبقية للحوثيين فيها . لكن الحوثيين يتحدثون في المقابل عن التصدي لزحف شنته القوات الموالية للرئيس المعترف به دوليا، عبد ربه منصور هادي، في المناطق الفاصلة بين محافظتي الجوف وصعدة. وقالوا في تقرير بثته قناة المسيرة، التابعة لهم، إنهم دمروا عددا من العربات المدرعة عند تصديهم لهجوم باتجاه بلدة الغيل . واستمرت المعارك العنيفة في ريف صنعاء وسط ادعاء كل من الحوثيين وأنصار الحكومة بالتقدم في جبهات القتال في بلدة نهم، التي تبعد أربعين كيلومترا، عن العاصمة صنعاء.