قال مصدر مسئول بالهيئة العامة للبترول، ان المملكة العربية السعودية تعهدت بتوفير شحنات من المواد البترولية لمصر لمدة 3 أشهر بدءا من فبراير القادم. وبحسب المصدر الذى طلب عدم نشر اسمه، فإن الهيئة تعد حاليا قائمة باحتياجات مصر من المواد البترولية «لنرسلها إلى المملكة لإمداد مصر بالشحنات»، وفقا للمصدر، مشيرا إلى ان الهيئة ستحصل على الشحنات بنظام التسهيلات «بفائدة تصل إلى نحو 1٪». وبحسب المصدر، فإنه من المتوقع عقد اجتماع مرتقب بين مصر والمملكة للاتفاق على تفاصيل تنفيذ التعهدات بإمداد مصر بشحنات بترولية لمدة خمس سنوات. وكان الملك سلمان بن عبدالعزيز، قد أصدر توجيهات بتوفير احتياجات مصر من المواد البترولية لمدة خمس سنوات، ودعم حركة النقل فى قناة السويس من قبل السفن السعودية. وتقدر الاحتياجات الشهرية للسوق المحلى من السولار ب500 ألف طن، والبوتاجاز 300 ألف طن والبنزين 150 ألف طن، بخلاف 500 ألف طن مازوت، وفقا لبيانات هيئة البترول. ووقعت هيئة البترول اتفاقا مع شركة أرامكو السعودية، لتزويد مصر باحتياجاتها من المواد البترولية لمدة ثلاثة أشهر بدأت فى سبتمبر وانتهت فى نوفمبر الماضيين، وشمل الاتفاق تسهيلات فى السداد على 3 سنوات وفائدة 3% فقط. وبلغت قيمة التعاقد مع «أرامكو» إلى 1.4 مليار دولار، إلا أنه مع انخفاض أسعار البترول العالمية، تراجعت قيمة التعاقد السعودى لتصل إلى 1.1 مليار دولار، ويشمل توريد 500 ألف طن سولار، و220 ألف طن مازوت، و150 ألف طن بنزين شهريا. وكانت مصر تستورد منتجات بترولية من الخارج بقيمة 1.3 مليار دولار شهريا، قبل بدء هبوط سعر برنت بالأسواق العالمية. ويبلغ الاستهلاك المحلى من البنزين 6.1 مليون طن سنويا، ويستحوذ بنزين 80 على ما يقرب من نصفه بإجمالى 2.7 مليون طن، يليه بنزين 92 بنحو 2.5 مليون طن، وبنزين 95 نحو 400 ألف طن، وفقا لتقديرات موازنة العام المالى الماضى.