وصل إلى السويس يوم الأحد مركبا الصيد "ممتاز 1" و"أحمد سمارة" اللذان كانا مختطفين قبالة السواحل الصومالية وعلى متنهما 33 صيادا مصريا وبرفقتهم ثمانية من القراصنة الصوماليين. وكان الصيادون قد تمكنوا من الفرار من خاطفيهم القراصنة الصوماليين بعد فترة احتجاز بالسواحل الصومالية امتدت لأكثر من أربعة أشهر. وقد خرجت أعداد كثيرة من السفن منذ الصباح الباكر في عرض البحر لاستقبال المركبين ، وأقيم سرادق كبير لاستقبالهم مع ذويهم القادمين من البرلس وعزبة البرج الذين تجمعوا على أرصفة ميناء الأتكا الصغير بالقرب من مدينة السويس وأخذوا يطلقون الزغاريد ، كما عزفت الموسيقي احتفالا بعودتهم ، وكان عدد من المسئولين في استقبالهم كذلك. وعلقت لافتة كبيرة كتب عليها "أهلا بأبناء مصر الأبطال" ، وقال شيخ الصيادين في السويس بكري أبو الحسن "إنها قصة بطولة مصرية". وكان الصيادون المصريون قد نجحوا في استعادة السيطرة على مركبيهما في 13 أغسطس الجاري بعد أن استولوا على أسلحة القراصنة واحتجزوا ثمانية منهم. ولم يكن القراصنة الثمانية على ظهر المركبين لدى وصولهما إلى ميناء الأتكا ، وأوضح الصيادون أنه تم تسليمهم للسلطات المصرية بمجرد أن دخل المركبان المياه الإقليمية المصرية. وأعلنت السلطات المصرية أنه ستتم محاكمة القراصنة الصومالية "طبقا للقانون الدولي". وقال محمد طلبة الهديبي - وهو من الصيادين المحررين - إن "القراصنة كانوا يريدوننا أن نموت جوعا ، وكانوا يعطوننا أرزا متعفنا لنأكله ، ولم نتمكن من الاستحمام طيلة هذه الشهور". وأكد صياد آخر هو سيد صبحي أن القراصنة "كانوا يعاملوننا بالفعل معاملة سيئة" ، ولكنه ، مثل زملائه ، لم يدل بكثير من التفاصيل عن ظروف التحرر من القراصنة. واكتفى بالقول "نجحنا في الاستيلاء على أسلحة القراصنة بينما كان بعضهم نائمين". وكانت روايات عديدة نشرتها الصحف حول تحرر الصيادين قد أشارت إلى وجود "خطة" أعدتها أجهزة المخابرات المصرية لتحريرهم. وقال حسن خليل مالك السفينة "ممتاز 1" إن حيلة تم إعدادها بالتعاون مع قبائل صومالية لإيهام القراصنة بأنه سيتم دفع فدية لتحرير الصيادين.