• الرئيس: «لماذا تطالب مجموعة بثورة جديدة فى 25 يناير؟.. هل تريدون أن تضيعوا هذا البلد وتدمروا الناس والعباد؟» • أنا لا أخاف من أحد ولكن كل خوفى على المصريين ومن يحب الله والناس يبنى ويعمر ويصبر • أطالب رجال الاعمال والتجار بتخفيضات جديدة في الأسعار • أحذّر النواب من الدخول في نقاشات وجدل لا طائل منهما.. ولابد من التعاون بين الحكومة والبرلمان أعلن الرئيس عبد الفتاح السيسي، أنه لن يبقى في الحكم ثانية واحدة ضد إرادة الشعب، وأنه جاء بإرادة شعبية للحفاظ على البلاد وسلامة أمن المصريين. وقال الرئيس السيسي، في خطابه الثلاثاء، خلال احتفال مصر بالمولد النبوي الشريف، الذي نظمته وزارة الأوقاف، «جئت بإرادتكم واختياركم وليس رغما عنكم»، متسائلًا «لماذا تطالب مجموعة بثورة جديدة في 25 يناير؟.. هل تريدون أن تضيعوا هذا البلد وتدمروا الناس والعباد.. أنتم لستم بحاجة لأن تنزلوا.. لو أنا هذه إرادة الشعب فسوف أترك المنصب؟». واستشهد الرئيس، بقوله تعالى «اللهم مالك الملك تؤتى الملك من تشاء وتنزع ممن تشاء وتعز من تشاء وتذل من تشاء بيدك الخير أنك على كل شئ قدير»، قائلا: «أنا طيع وطائع جدا في مسالأة نزع الملك، ولن أجلس ثانية واحدة في مكاني إذا كان الناس لا يريدونني»، مضيفا «الكرامة الوطنية والإنسانية لا تجعلني أظل ثانية واحدة ضد إرادة الناس». واستطرد «السيسي»، «قد يقول البعض لماذا تقول هذا الكلام.. أنا باجيب من الآخر، جئت من أجلكم ومن أجل خاطر الناس، وإذا كانت إرادتكم ألا أكمل فأنا لا أحتاج أن تنزلوا الشارع»، مضيفا «انظروا حولكم إلى دول قريبة منا لا أحب أن اذكر اسمها، إنها تعاني منذ 30 عاما، ولا تستطيع أن ترجع، والدول التي تدمر لا تعود.. رغم أنني بطبيعة الحال اتمني أن تعود؛ لأنها دول شقيقة». وشدد الرئيس، على أنه لا يقبل أن تضيع مصر، قائلا: «أنا لا أخاف من أحد، ولكن كل خوفي على المصريين، ومن يحب الله والناس يبني ويعمر ويصبر، فمصر بحاجة إلى العمل ونكران الذات». وأوضح أن موقع الرئاسة وضعه أمام مسؤوليات جسام، وأنه سيحاسب أمام الله على سلامة وأمن 90 مليون مصري، ووجه حديثه للشعب: «أنتم أيضا ستحاسبون معي على ماذا فعلتم، وهل اعنتوني؟.. وهل بذلتم الجهد لإعانتي في مسؤوليتي أم لا؟». وطالب الرئيس، نواب البرلمان الجديد بدراسة التحديات التي تواجه البلاد ومشاكل الناس وهمومهم على أساس أن البرلمان الجديد سيكون تجربة مصرية رائدة، وصفحة في تاريخ مصر، قائلا: إنه «يشعر أن النقاش بشأن البرلمان ليس في مكانه الصحيح.. الناس بتتكلم في جانب والتحديات الحقيقية في جانب آخر تماما». وحذر النواب من الدخول في نقاشات وجدل لا طائل منهما، لافتًا إلى أن شعور الناس بتناول البرلمان مشاكل لا تعنيهم يعد أمرًا خطيرًا، ووجه حديثه للنواب، «لو كنت مكان النواب في البرلمان الجديد، لن أدخل في مناقشات جدلية، وإنما سأدرس مشاكل بلدي وأبناء دائرتي وأعمل على حلها.. ولابد أن يكون البرلماني مسؤولًا وأمينًا أمام من انتخبوه»، مؤكدًا أنه سيكون للبرلمان الجديد دور عظيم، وستكون تجربته تجربة رائدة بعيدًا عن التجارب الماضية. ودعا «السيسي»، إلى التعاون بين النواب والمسؤولين في الدولة والحكومة ليكون هناك تنسيق في المواقف تجاه حلول مشاكل المواطن المصري، مختتما كلامه للنواب قائلا: «أتموا البناء المؤسسي والتشريعي للدولة المصرية». وخاطب الرئيس، كل الأجهزة، قائلا: «عايزين تكون الممارسات على الأرض مطابقة لما يقال من كلام، وعندما نقول لابد أن نحترم بعضنا البعض فلابد أن نطبق ذلك، ومن المهم أن نحافظ على الكرامة الإنسانية، وأن نحافظ على كرامات بعضنا البعض؛ لأن ذلك أيضا من صحيح الدين». وطالب «السيسي»، من الخطباء والأئمة، بأن يكون مظهرهم مطابقًا لما يقولونه من أفكار وعظات، ومازح الحاضرين: «هل يصح أن يكون الخطيب تخينا؟». ووجه الرئيس، التحية إلى الأقباط والتهئنة بأعياد الميلاد، قائلا: «لا أحب أن نوصف بعضنا البعض على أساس الدين أو أي شيئ.. نحن جميعا مصريين، ومن يريد أن يقسمنا فهو يريد ان يهدنا لكننا سنظل جسدًا واحدًا واتمنى أن يتم تناول ذلك على المنابر». كما تحدث «السيسي»، عن مبادرة تخفيض السلع الغذائية، قائلا: «نحن عملناها عشان ده شغلنا لحماية المواطنين خصوصا محدودي الدخل، وأقول لرجال الأعمال وأصحاب السلاسل التجارية: "لسه عايزين تخفيضات جديدة في الأسعار حتى تنام الناس في بيوتها مرتاحة"، وسوف نظل نبني ونعمر حتى آخر لحظة». وأضاف أنه «عندما يلتقي بأسر الشهداء فإنه يستمد منهم التضامن والقوة وليس العكس، طالبًا النظر والتامل في أم ربت ابنها، وعندما بلغ العشرين استشهد من أجل تسعين مليون مصري، وهذا الشهيد ليس شرطا أن يكون من الجيش أو الشرطة بل كل مصري يموت فداء لبلده في أي مجال». وعلى هامش الاحتفال، كرم الرئيس السيسي، 8 من العلماء الذين أثروا الحياة الإسلامية بجهدهم وفكرهم منهم 6 مصريين و2 من الإمارات والكويت. وسلم الرئيس، وسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى لكل من الشيخ محمد مطر الكعبي، رئيس هيئة الأوقاف بالإمارات، والدكتور يعقوب الصانع، وزير الأوقاف الكويتي. كما كرم الدكتور أمين عبد الواحد، مدير مديرية أوقاف شمال سيناء، والدكتور أحمد عجيبة، أمين عام المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية بالأوقاف، والشيخ عبد الحكم عبد اللطيف، شيخ عموم المقارئ المصري، والدكتور طه أبو كريشة، نائب رئيس جامعة الأزهر الأسبق، والدكتور جعفر عبد السلام، أمين عام رابطة الجامعات الإسلامية، والدكتور عبد الغفار هلال، من كبار أساتذة جامعة الأزهر، وذلك لجهدهم في دعم الفكر الصحيح والاستقرار ودعم مصر. وفي لفتة إنسانية، ترك الرئيس، المنصة الرئيسية متوجهًا إلى الشيخ عبد الحكم عبد اللطيف، شيخ عموم المقارئ المصري، أثناء تسلمه وسام تكريمه لكبر سنه، وهو ما آثار استحسانا لدى الحضور. وحضر احتفال وزارة الأوقاف، بمناسبة المولد النبوي الشريف، شريف إسماعيل رئيس الوزراء، والدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، وقداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، والدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، والدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، رئيس المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية. كما حضر الاحتفال الوزراء وبعض المحافظين وسفراء الدول الإسلامية والعربية بالقاهرة، ورموز العمل الحزبي، وقيادات الأزهر والأوقاف، إضافة إلى نحو 300 من علماء الأوقاف من مختلف المحافظات، ورؤساء تحرير الصحف، وكبار الإعلاميين، ورؤساء بعض الأجهزة الأمنية والرقابية.