3 صواريخ تسقط على شمال إسرائيل.. وتل أبيب ترد بالمدفعية الثقيلة على جنوبلبنان... وفصيل بالجيش الحر يزعم مسئوليته اغتيال القنطار تقارير إسرائيلية: عملية الاغتيال تمت بواسطة غارة نفذت من داخل إسرائيل.. و«حزب الله» ونظام الأسد أرادا التخلص من القنطار بسبب التحفظات على نشاطه فى «الجولان المحتل» على خلفية اغتيال القيادى فى حزب الله، سمير القنطار، فى سوريا أمس الأول، تبادل الجيش الإسرائيلى وحزب الله اللبنانى لساعات القصف الصاروخى والمدفعى عبر الحدود بين إسرائيل ولبنان، أمس، فيما ألمحت وسائل إعلام إسرائيلية إلى أن حزب الله والنظام السورى قدما إلى تل أبيب معلومات ساعدتها فى اغتيال القنطار. وأعلن الجيش الإسرائيلى أنه «أطلق قذائف مدفعية على جنوبلبنان ردا على إطلاق صواريخ على إسرائيل». وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلى، إن «قوات الجيش قامت بقصف مدفعى مستهدفة جنوبلبنان وذلك فى أعقاب اطلاق القذائف الصاروخية باتجاه بلدات الجليل الغربى»، مضيفا أن «الجيش الإسرائيلى يعتبر الجيش اللبنانى مسئولا وحيدا لكل ما يجرى داخل أراضيه وسيواصل التحرك ضد أى محاولة للمس بسيادة دولة إسرائيل وسلامة سكانها.، وفقا لهيئة الإذاعة البريطانية «بى.بى.سى». وكانت صفارات الانذار اطلقت فى المناطق الشمالية من إسرائيل والجليل الغربى عقب سقوط 3 صواريخ من لبنان فى المنطقة. وذكرت وكالة الصحافة الفرنسية أن الصواريخ اطلقت من قرية لبنانية تبعد مسافة 5 كيلومترات من الحدود الإسرائيلية. ولم تشر التقارير إلى وقوع إصابات فى الجانبين. من جانبها، أفادت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية اللبنانية إن الجيش الإسرائيلى أطلق 7 قذائف مدفعية على منطقة وادى النفخة جنوب مدينة صور وقذيفتين على منطقة وادى زيقين جنوبلبنان. وكانت الحدود اللبنانية مع إسرائيل شهدت توترا وحالة ترقب بعد اغتيال القنطار وافادت معلومات ان طائرات حربية إسرائيلية تحلق بشكل مكثف فى أجواء مناطق قضاء صور، على علو متوسط وأحيانا منخفص، مطلقة قنابل مضيئة، وخصوصا فوق القرى الحدودية. وحمل حزب الله إسرائيل مسئولية الغارة الصاروخية التى شنت على حى جرمانا فى دمشق، أمس الأول، والتى قتل فيها القنطار، لكن تل أبيب لم تؤكد أنها شنت الغارة. ويثير اغتيال القنطار العديد من التساؤلات فى ظل إعلان التليفزيون السورى الرسمى عن سقوط المبنى نتيجة عمل ارهابى وليس غارة إسرائيلية، فضلا عن نشر موسكو لمنظومة صواريخ إس 400 المعنية بتأمين الأجواء السورية ضد أى خرق جوى. وتشير تقارير إلى أن القنطار كان أحد كبار قادة قوات حزب الله العسكريين الذين يقاتلون إلى جانب قوات الرئيس السورى بشار الأسد فى سوريا، لافتة إلى مقتل نحو 6 أو 8 اشخاص فى الغارة منهم بعض من قادة حزب الله الميدانيين. وفى سياق متصل، زعمت وسائل إعلام إسرائيلية أن حزب الله اللبنانى والنظام السورى قدما إلى إسرائيل معلومات ساعدتها فى اغتيال القنطار، لاسيما أنهما كانا يخشيان من أن يورطهما القنطار فى مواجهة مع إسرائيل فى حال نجاحه بتنفيذ عملية ضد أهداف إسرائيلية فى الجولان السورى المحتل. وقال رون بن يشاى المحلل العسكرى لصحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية إن مسئولين كبار فى حزب الله أبدوا فى الآونة الأخيرة تحفظات على النشاط الذى يقوم به القنطار فى الجولان السورى المحتل، والذى لم يكونوا راضين عنه. وأضاف بن يشاى أن حزب الله كان يخشى من أن يورطه القنطار فى مواجهة مع إسرائيل عبر الهجوم الذى كان يخطط لتنفيذه فى هضبة الجولان، كما أن نجاح هذا الهجوم كان سيؤدى إلى إلحاق الضرر بمصالح النظام السورى والمصلحة الإستراتيجية لإيران، يضاف إلى ذلك أن الروس ليس لهم مصلحة فى مواجهة مع إسرائيل تشعلها عملية فردية يخطط لها القنطار. وخلص بن يشاى إلى أن القنطار اغتيل لأنه كان قنبلة موقوتة بالنسبة لأكثر من طرف فى الشرق الأوسط. من جهته، اعتبر موقع «والا» الإخبارى أن الغارة التى شنتها الطائرات الإسرائيلية نفذت من داخل إسرائيل دون الحاجة إلى الدخول إلى المجال الجوى السورى، تشير إلى مدى نجاح الاستخبارات الإسرائيلية فى السير بين مزالق الجبهة السورية، واستغلال الفوضى هناك، وتحديد المعلومات الحساسة وترجمتها إلى تصفية محددة فى الوقت المناسب. ونوه الموقع فى هذا الصدد إلى أن حزب الله، ونتيجة لعمليات الاغتيال التى تعرض لها قادته والإحباط فى صفوفه، كان يتفاخر خلال السنوات الأخيرة بالكشف عن شبكات «عملاء الموساد» فى لبنان، وضبط العشرات من أجهزة التنصت التى نصبت فى عدة مواقع فى الأراضى اللبنانية. من جانب آخر، تبنى لواء «فرسان حوران» التابع للجيش الحر عملية اغتيال القنطار ومرافقيه. ونفى بيان للواء نشره على صفحته على موقع التواصل الاجتماعى «فيسبوك» ما ذكره حزب الله عن استهدافه من قبل الطيران الإسرائيلى، معتبرا أن ذلك محاولة من جانب الحزب لرفع معنويات مرتزقته، على حد قول البيان.