مصادر: وقف إعلان نتيجة الانتخابات لحين البت في قانونيتها.. و5 طعون مقدمة لإعادتها.. ورؤساء اتحاد: تدخلات لإعادة الانتخابات بعد فوز تيار ثورة 25 يناير وخسارة «صوت طلاب مصر» حالة من الغموض تخيم على مصير انتخابات اتحاد طلاب مصر، على الرغم من عقد اللجنة العليا المشرفة على الانتخابات بوزارة التعليم العالي اجتماعا مساء أمس لرفع التقرير النهائى للوزير لإعلان نتيجة الانتخابات بشكل رسمي، إلا أن مصادر كشفت ل«الشروق»، عن أن اللجنة لم ترفع التقرير حتى الآن، وقررت وقف إعلان النتيجة، لبحث مدى قانونية الانتخابات، لما وصفوه بعدم النص عليها داخل قانون تنظيم الجامعات. وقالت المصادر التي فضلت عدم ذكر اسمها، إن عددا من رؤساء اتحاد الجامعات الخاسرين في انتخابات منصب رئيس اتحاد طلاب مصر ونائبه، تقدموا ب5 طعون للجنة العليا للانتخابات الطلابية، واستندت هذه الطعون إلى عدة أمور، أولها عدم النص على انتخابات الاتحادات في قانون تنظيم الجامعات، إضافة إلى إعلان المرشح الفائز بنسبة 50+1٪، وهو ما اعتبره الطلاب مخالفا بحسب الطعن المقدم. وتابعت المصادر: «تضمنت الطعون الاعتراض على التأثير على بعض الطلاب المرشحين لمقعد رئيس اتحاد طلاب مصر، من خلال نشر مكالمات مسربة بين مستشار الوزير الدكتور حسام الدين وعدد من الطلاب، طالبهم فيها بالتصويت لصالح مرشحي جامعتي عين شمس والمنيا، وهو ما اعتبره الطلاب المتقدمين بالطعن السبب الرئيسي وراء تخوف الطلاب من انتخابهم وتشويه صورتهم، إضافة إلى طعن مقدم على تصويت أحد الطلاب من جامعة الزقازيق في انتخابات رئيس اتحاد طلاب مصر ونائبه، باعتباره نائب رئيس اتحاد الجامعة، رغم وجود نائب آخر». وأشارت المصادر إلى أن اللجنة العليا لم تنته حتى الآن من فحص الطعون، وتنتظر رد جامعة الزقازيق في الطعن المقدم حول إدلاء أحد الطلاب بصوته في الانتخابات وهو ليس نائب رئيس اتحاد الجامعة، موضحة أنه بعد فحص جميع الطعون، سيتم رفع التقرير النهائي للوزير لإصدار قراره. يذكر أن جامعة الزقازيق أرسلت فاكسا للجنة العليا الخميس الماضي، أثناء انتخاب رئيس اتحاد طلاب مصر، وأكدت فيه أن الطالب الموجود بالفعل هو نائب رئيس اتحاد الجامعة، والذي تم تعيينه بالتصعيد لمنصب النائب بعد استقالة زميله. وسيطرت حالة من الغضب على طلاب الاتحادات، لعدم الإعلان عن نتيجة الانتخابات بشكل رسمي حتى الآن، مؤكدين أن هناك تدخلات قوية لإلغاء الانتخابات وإعادتها مرة أخرى، لمحاربة الاتحاد المنتخب الجديد المحسوب على تيار ثورة 25 يناير، بعد خسارة ائتلاف «صوت طلاب مصر» المدعوم من مستشار الوزير الدكتور حسام الدين مصطفى، بحسب قولهم. ورفض الطلاب التشكيك في مدى قانونية الانتخابات، متسائلين: «إذا لم يتم النص عليها في قانون تنظيم الجامعات، فكيف أجريت انتخابات اتحاد طلاب مصر في العهود السابقة قبل وبعد ثورة 25يناير؟»، موضحين أن ما يحدث قتل لإرادة الطلاب الحرة وكلمتهم التي قالوها في صناديق الاقتراع، لاختيار من يمثلهم في انتخابات حرة نزيهة. وطالب رؤساء اتحاد الجامعات، وزير التعليم العالي الدكتور أشرف الشيحي بسرعة إعلان نتيجة الانتخابات، والتي فاز فيها عبدالله أنور بمنصب رئيس اتحاد طلاب مصر، والطالب عمرو الحلو بمقعد نائب رئيس اتحاد طلاب مصر. كما دشن الطلاب هاشتاج على الفيس بوك بعنوان «ارحل يا حسام»، في إشارة منهم للدكتور حسام الدين مصطفى مستشار الوزير للأنشطة الطلابية، والذي اتهموه بالتدخل في الانتخابات وإجبار الطلاب على التصويت لصالح مرشحي جامعتى عين شمس والمنيا، المحسوبين على ائتلاف «صوت طلاب مصر»، مطالبين الوزير بالتحقيق معه ووقف انتدابه بالوزارة، وهو ما نفاه حسام في تصريحاته ل«الشروق»، مؤكدا أنه لم يدعم أحدا. وحاولت «الشروق» التواصل مع جميع أعضاء اللجنة العليا للانتخابات بوزارة التعليم العالي، لمعرفة نتائج الاجتماع الذى عقدته أمس، والطعون المقدمة، إلا أنه لم يرد أحد، وعلمت الجريدة أن اللجنة قررت عدم التواصل مع الصحفيين فيما يخص الانتخابات، خصوصا أن أعضاء اللجنة حتى الآن لم يحسموا أمرها، ولديهم تخوف من رد فعل المجتمع الجامعي في حالة إعادة الانتخابات.