لليوم الثانى على التوالى، استقبلت ساقية عبدالمنعم الصاوى، زوارها من عاشقى الثقافة والشوكولاتة، ليتذوقوا مذاقا جديدا للشوكولاتة فى أرجائها وفاعليات مهرجان الشوكولاتة الثالث عشر، الذى يستمر حتى الثلاثين من الشهر الحالى. «اثنان من يحرصون على استقبال الضيوف وخصوصا الأطفال الذين يرحبون بهم ترحيبا خاصا جدا» كانت هذه أولى الكلمات التى قدم بها المهندس عبدالمنعم الصاوى، أولى فقرات اليوم الثانى من المهرجان «شوكو فيست» مع المُهَرِجَيْنِ شوكو وفيست، وقد قدما العديد من الفقرات المحببة لدى الأطفال حتى إن العديد منهم شاركهم هذه الفقرات. بعدها بدأ مسرح الساقية للعرائس رحلة كانت بدايتها فى الإسكندرية ومسرحية العرائس «أغلى من الذهب»، وتحكى قصة البطل المصرى محمد رشوان، الذى رفض ضرب خصمه اليابانى فى مكان إصابته فى نهائى لعبة الجودو فى الأليمبياد عام 1984، ليحصل على المركز الثانى والميدالية الفضية ولقب بطل الأخلاق الرياضية. شملت فعاليات اليوم الثانى لمهرجان الشوكولاتة «شوكو فيست» مسرحية «متأسف ومتشكر» والتى قدمت من قبل على مسرح قاعة الحكمة من قِبَل مسرح الساقية للعرائس، إلا أن هذه المرة تُقَدَم على نفس المسرح بشكل مختلف من خلال فرقة ورشة الساقية المسرحية، المسرحية تحكى قصة أخين يطوفان العالم بحثا عن الأخلاق الحميدة والتعامل الحسن، ويلاحظان مدى سرعة التدهور الأخلاقى والتراجع الشديد فى استخدام اسميهما «متأسف ومتشكر»، ويحل محلهما لغة غريبة وأخلاق غير حميدة، وخلال العرض يحاولان تعديل سلوك مجموعة من الأطفال عن طريق الفن. من ناحية أخرى، نظمت الساقية ندوة خاصة بعنوان «سر السعادة» التى حاضر فيها الدكتور أحمد أبو الوفا، وشارك فيها جمهوره بمعلومات قيمة حول الشوكولاتة وفوائدها الطبية وتأثيرها على إفرازات خاصة بهرمونات السعادة لدى الإنسان. تطرق أبو الوفا إلى عدد من الفوائد التى تسببها الشوكولاتة للإنسان بخلاف سعادته الدائمة فى السعى لها وخصوصا من السيدات، ودخل بعدها فى مناقشة مفتوحة حول تطرق الجمهور لهذه الفكرة عبر الإنترنت، والتى انتشرت بشكل كبير فى الآونة الأخيرة، ودارت حول سؤال واضح «هل تسبب الشوكولاتة سعادة دائمة للإنسان؟» ومدى انعكاس ذلك على حياته الشخصية، فمنهم من كانت إجابته بالنفى ومنهم من قام بتأييده فى إيجابية فرضيته. يذكر أن مهرجان الساقية يستقبل صباح كل يوم العديد من الأطفال من الرحلات المدرسية، ليستمتعوا بجميع فقرات العروض المسائية من مسرح عرائس ومسرحية توعوية هادفة وعروض المُهَرِجَيْنِ شوكو وفيست، بالإضافة إلى ورش تصنيع وتلوين رف خشبى لوضع قصصهم وكتبهم المدرسية عليه، كما أن حديقة الساقية تستقبل زوارها من التاسعة صباحا حتى العاشرة مساء ليستمتعوا بسوق الشوكولاتة. مهرجان الشوكولاتة «شوكو فيست» انطلق فى الساقية منذ الشتاء عام 2003، فى رسالة مفادها أن الثقافة لذيذة ومفيدة كالشوكولاتة، مع تقديم النصائح والإرشادات التى تنمى الوعى بمعدلات السعرات الحرارية وغيرها من المنبهات «الكافيين»، والتى يجب تناولها بحكمة واعتدال.
