قال الإعلامي إبراهيم عيسى، إن على الحكومة أن تفكر جديًا في كيفية ترميم العلاقات بين مصر وروسيا والتي أصابتها بعض التوترات نتيجة تطورات أزمة الطائرة الروسية المنكوبة. وأضاف خلال برنامجه "مع إبراهيم عيسى"، المذاع على قناة "القاهرة والناس"، الثلاثاء، "لن نستطيع تحمل توتر العلاقات مع حليف كبير مثل روسيا، فهذه الدولة ساندت مصر كثيرًا سواء على المستوى العسكري أو الاقتصادي، فضلا عن وقوفها بجانب مصر عندما فرض الغرب حصارًا سياسيًا عليها بعد ثورة 30 يونيو". وأكد "عيسى" أن تصريحات الرئيس الروسي فلاديمر بوتن عن ملاحقته للإرهابيين في أي مكان، وعن العثور على متفجرات بين حطام الطائرة المنكوبة، أربك الحكومة المصرية التي لا يجيد الكثير من مسؤوليها الحنكة السياسية، قائلا: "يجب أن يتوقف بعض المسؤولين عن الحديث لوسائل الإعلام خاصة وزير الطيران المدني، فهو لا يجيد الكلام ولا يدرك طبيعة موقعه السياسي". وتابع موجهًا حديثه للحكومة: "فلنتوقف عن المقاوحة الفارغة وإنكار احتمالية تعرض مطاراتنا لتقصير أمني، ونتحمل المسؤولية تجاه هذه الأزمة، ثم نتضامن مع الشعب الروسي بشكل حقيقي، فهذا جزء من تضميد الجراح، ولذلك لابد من البدء في إرسال وفودًا شعبية إلى روسيا لإعلان تكاتف مصر مع الروسيين في أقرب وقت". كما وجه الإعلامي حديثه لمروجي فكرة وجود مؤامرة كبرى على مصر من دول الغرب وعلى رأسها الولاياتالمتحدةالأمريكية، قائلا: "هذا كلام فارغ، فكيف تقود أمريكا مؤامرة على بلادنا وهي تعتمد ملايين الدولارات سنويا لتدعيم القوات المسلحة المصرية، هذه الدول لها مصالح في المنطقة وكل تصرفاتها تعمل على خدمة أهدافها، وصحيح أنها تساند جماعة الإخوان وتضغط إعلاميًا على مصر ولكن هذا لا يعني وجود مؤامرة كونية علينا، وعمومًا نحن من نعطيهم الفرصة لكي يضغطوا علينا". جديرٌ بالذكر أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتن، قد قال، خلال اجتماعه مع كبار المسؤولين العسكريين ووزير خارجيته سيرجي لافروف، الثلاثاء، إنه سيكشف المسؤولين عن تحطم الطائرة الروسية المنكوبة في مصر، أينما كانوا وسيعاقبهم، مضيفًا: "علينا القيام بذلك بدون تأخر وتحديد هوياتهم". وكانت الحكومة الروسية قد أعلنت، أن محققين روس في قضية تحطم الطائرة الروسية أكدوا على عثورهم على بقايا مواد متفجرة، بين حطام الطائرة المنكوبة، وهو ما زاد من الشكوك حول احتمالية سقوطها نتيجة عمل إرهابي.