أعلن هشام حفناوي عميد المعهد القومى للسكر بوزارة الصحة، انتهاء الوزارة من صياغة الدليل الإرشاي الأول لعلاج مرضى السكر يتضمن العلاج بأحدث البروتوكولات العلاجية في العالم، مشيرا إلى أن الوزارة وضعت خطة لمكافحة المرض. وقال «حفناوي» خلال المؤتمر الصحفي الذي عقدته إحدى شركات الدواء ضمن فعاليات الاحتفال باليوم العالمي للسكر، السبت، إن "المرض في مصر يصل إلى درجة الوباء، وإن الإحصائيات الرسمية تشير إلى أن مصر تحتل المرتبة التاسعة على مستوى العالم بمعدل 7.5 مليون مريض، وإنه من المتوقع أن يصل عدد المرضى إلى أكثر من 12 مليون مصاب بالسكر خلال سنوات قليلة"، محذرا من تزايد معدلات الإصابة بين الأطفال والتي تصل إلى طفل من بين كل 1000 طفل في عمر المدرسة". من جانبه، قال صلاح الغزالي حرب أستاذ أمراض الباطنة والقلب بكلية طب قصر العيني، إن عدد المصابين بمرض السكر على مستوى العالم يتجاوز ال300 مليون مريض، ومن المتوقع أن يصل إلى 500 مليون مصاب بحلول عام 2030، وأن يصبح مرض السكر سابع أسباب الوفاة عالميا. وأوضح «حرب» أن هناك 200 ألف شخص يفقدون حياتهم سنويا بسبب هذا المرض، وتوجد حالة إصابة كل 21 ثانية. وأشار إلى أن المعدل الحقيقي للإصابة بالمرض يصل إلى 25 - 30% من المصريين منهم 15% في مرحلة ما قبل السكر أي أنهم لم تبدو عليهم أعراض السكر، لافتا إلى أن الأسباب الحقيقية لانتشار المرض تتمثل في زيادة الوزن والتدخين وزيادة نسبة الدهون بالدم، بالإضافة إلى الأسباب الوراثية المؤهلة لاستقبال هذا المرض. وقال إبراهيم الإبراشي رئيس قسم السكر والغدد الصماء بجامعة القاهرة، إن مضاعفات مرض السكر متعددة، وأهمها القدم السكري الذي يكون السبب في بتر القدمين في أكثر من 50% من حالات بتر الأطراف، بالإضافة إلى أمراض ضغط الدم، والفشل الكلوي، وفقدان البصر. وأوضح أن هناك نوعان من السكر، الأول يعتمد بشكل أساسي في علاجه على الإنسولين، والثاني يعالج فيه المريض بالأقراص المخفضة لمستوى السكر في الدم، بالإضافة إلى النظام الغذائي وقد يحتاج للعلاج بالانسولين. ومن المقرر إنارة برج القاهرة والمعهد القومي للسكر باللون الأزرق على مدار اليوم رمزا لمرض السكر وعملا بتوصيات منظمتي السكر العالمية والأمم المتحدة، وعمل خيمة لتوعية المرضى داخل المعهد القومي للسكر خلال النصف الثاني من شهر نوفمبر.