يواجه 4 رجال تهم الإرهاب في الولاياتالمتحدة، للاشتباه بأنهم جمعوا 22 ألف دولار ونقلوها إلى اليمن في 2009 بهدف تسليمها إلى أنور العولقي القيادي في القاعدة الأمريكي من أصل يمني الذي قتل في غارة أميركية، وفق النيابة. وأفاد بيان الاتهام، بأن "الأموال جمعت من خلال السحب من بطاقات ائتمان ويفصل كيف تآمر هؤلاء لسنوات لإيصال المال لزعيم جماعة القاعدة في جزيرة العرب". لكن الرجال لم يوفقوا في لقاء العولقي الذي طلب منهم جمع 80 ألف دولار وسلموا المال لأحد أقربائه وفق رسائل إلكترونية استند إليها الاتهام. وتم توجيه التهمة إلى الأربعة، الشقيقين فاروق وإبراهيم محمد المولودين في الهند ويبلغان 37 و36 عاما، ودرسا الهندسة في أوهايو وايلينوي وتزوجا من أمريكيتين، والشقيقين آصف وسلطان سليم، المواطنين الأمريكيين اللذين يبلغان 35 و40 عاما. درس آصف في جامعة أوهايو في الوقت نفسه مع فاروق محمد. ويورد الاتهام نقاشات دارت على مدى سبع سنوات حول الهجمات الدامية التي نفذتها القاعدة ومحادثات حول أفضل السبل لجمع المال في الخفاء، ونكات حول كثرة عدد المهندسين بين الجهاديين. وقال فاروق محمد في بريد يعود لعام 2007، "سأطلب إصدار فتوى بهذا الأمر". وكتب في 2008: "إذا أردتم هدم شيء أو تفجيره، ما لكم إلا أن تطلبوا من مهندس القيام به". سافر فاروق محمد الذي عاش سابقا في الإمارات العربية المتحدة إلى قرية في اليمن كان يعيش فيها العولقي في يوليو 2009 مع اثنين آخرين من «المتآمرين» معه اللذين لم يسمهما بيان الاتهام، لكنه لم يتمكن من لقائه نظرا لانتشار القوات الحكومية في المنطقة. واستجوب مكتب التحقيقات الفدرالي سلطان سليم أولا في 2011، فقال إن "مبلغ ال17 ألف دولار التي أرسلها إلى إبراهيم محمد كانت لتسديد دين استخدمه لشراء منزل. وانتقل آصف سليم إلى الإمارات قبل أشهر من استجواب مكتب التحقيقات الفدرالي لأخيه. وتطرق بيان الاتهام إلى ثلاثة «متآمرين» آخرين لم يذكر أسماءهم. وقال المدعي الأمريكي ستيفن دتلباخ من محكمة شمال أوهايو، إن "بيان الاتهام يشهد على مواظبة من يسهرون على حماية امتنا وهو رسالة واضحة لمن يدعمون الارهاب بأننا لن ننسى وأنكم ستحالون إلى القضاء". يذكر أن، العولقي قتل في 2011 في غارة نفذتها طائرة أمريكية بدون طيار.