•• يعد إيقاف اللجنة الأوليمبية الكويتية للمرة الثانية فى خمس سنوات درسا بليغا لهؤلاء الذين أخذوا يتشدقون بكذب رواية الميثاق الأوليمبى واحترامه، وحتمية الالتزام به، وهذا الإيقاف تأكيد لرفض لوائح اللجنة الأوليمبية الدولية للتدخل الحكومى. فقد أوقفت اللجنة الأولمبية الدولية الكويت لهذا السبب «بداعى التدخل الحكومى فى شئون اللجنة الأوليمبية الكويتية».. •• وجاء فى تقرير لوكالة رويترز أن اللجنة الأوليمبية الدولية التقت مسئولين عن الحكومة واللجنة الأوليمبية الكويتية فى 12 اكتوبر الحالى لحل قضايا محل خلاف بشأن بعض التشريعات الرياضية التى رأت انها تهدد استقلال عمل اللجنة الأوليمبية الكويتية لكن هذه المحادثات لم تؤت ثمارها. وأضافت اللجنة الأوليمبية الدولية وفقا لتقرير الوكالة «أن الحركة الأوليمبية فى الكويت واجهت عددا من القضايا للحفاظ على استقلالها خاصة فيما يتعلق بتشريعات رياضية تم تعديلها أخيرا فى الكويت ».. •• وأشارت اللجنة الأوليمبية الدولية إلى أن جميع الأطراف حددت فى اجتماعها فى وقت سابق من الشهر الحالى يوم 27 اكتوبر كموعد نهائى «لحل القضايا العالقة أو على الأقل تجميد تطبيق البنود المتنازع عليها فى التشريعات الرياضية حتى يتم التوصل إلى حل مقبول لكل الأطراف « وقالت إنه بالنظر إلى ان الحكومة الكويتية لم تتخذ أى اجراء قررت اللجنة الأوليمبية الدولية المضى قدما بقرار الايقاف وهو ما يعنى ان الكويت لن تتمكن من المشاركة فى أى نشاط اولمبى ومن بينها الالعاب الصيفية المقررة فى ريو دى جانيرو 2016 •• وكانت الكويت عوقبت بالإيقاف ايضا فى 2010 بشأن نزاع مماثل لكن الإيقاف رفع عنها قبل اوليمبياد 2012 كما عوقب اتحاد كرة القدم الكويتى بالإيقاف من قبل الاتحاد الدولى (الفيفا) فى وقت سابق هذا الشهر بداعى التدخل الحكومى فى ادارة شئون الاتحاد المحلى.. وكانت انتهت المهلة التى منحتها اللجنة الأوليمبية الدولية للحكومة لتعديل 9 مواد من قانون الرياضة لتتوافق مع الميثاق الأوليمبى.. •• إذن الميثاق الأوليمبى حقيقة، والالتزام به حقيقة. وكانت هناك احتمالات تعرض مصر للإيقاف الدولى فى حالة عدم احترام المواثيق الأوليمبية. وأعلم جيدا أن الشكاوى من عناصر محلية هى التى تفتح المجال أمام الهيئات الرياضية الدولية للتدخل، وهو مايوصف عندنا بأنه «خيانة للضمير الوطنى».. و«تفريط فى الاستقلال الوطنى » ومثل تلك الجمل التى نمضغها ونسىء علكها.. فمن البداية إما أن نكون جزءا من هذا العالم، أو لا نكون منه. وكى نكون منه علينا إحترام تلك المواثيق.. وقبل احترامها علينا أن نعرفها أولا، فكيف نحترم شيئا ونحن لا نعرفه، ولا نعلم ما فيه ؟!