قال شريف حافظ أستاذ أمراض الباطنة والغدد الصماء بكلية طب قصر العيني، إن مصر إحدى أعلى الدول في معدلات انتشار مرض السكر في العالم. وتبلغ نسبة المصابين بالمرض في مصر أكثر من 15.6% من إجمالي عدد البالغين، وبالتالي تشغل مصر المرتبة التاسعة عالميا من حيث عدد المصابين بالمرض ونسب انتشاره. وأوضح «حافظ»، خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد الثلاثاء، لمناقشة أسباب ومخاطر انخفاض مستوى السكر في الدم لدى المصابين، أن لمرض السكر شق وراثي وآخر يتعلق بأسلوب الحياة ونمط الغذاء وكذلك مستوى الرعاية الصحية، حيث يوجد في مصر 7.5 مليون شخص مصاب بمرض السكر، ومن المتوقع أن يصل عدد المصابين به إلى 13 مليون شخص بحلول عام 2030. وتابع: "يُعاني من مرض السكر حوالي 382 مليون شخص في العالم، ومن المتوقع أن يصل عدد المصابين به إلى 592 مليون شخص بحلول عام 2035، وفي منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وحدها يصل عدد المصابين بالسكر إلى 36 مليون شخص". من جانبها، قالت إيناس شلتوت رئيس الجمعية العربية لدراسة أمراض السكر والميتابوليزم وعضو الاتحاد العالمي لمرض السكر، إن انخفاض مستوى السكر في الدم يحدث عندما يتناول مرضى السكر جرعات خاطئة من علاجهم أو عند أخذ جرعة الإنسولين في التوقيت الخاطئ أو عدم تناول الطعام في الأوقات المناسبة أو أخذ الجرعة في مكان خاطئ أو بطريقة خاطئة. وأضافت «إيناس»، أنه من الضروري استشارة الأطباء فيما يتعلق بأفضل الطرق للتعامل مع انخفاض مستوى السكر في الدم، حيث تشير إحدى الدراسات لقيام 15% فقط من مرضى السكر من النوع الثاني بالتحدث مع طبيبهم عن إصابتهم بنقص مستوى السكر في الدم، ويقوم 43% من مرضى السكر من النوع الثاني بتعديل جرعة الأنسولين الخاصة بهم عند شعورهم بنوبة غير شديدة من نقص مستوى السكر في الدم، بينما يقوم 74% من مرضى السكر من النوع الأول بتعديل جرعة الأنسولين الخاصة بهم بعد شعورهم بنوبة شديدة من انخفاض السكر في الدم. وقالت إن "غيبوبة انخفاض السكر هي التي تصيب مريض السكر وتنتج عن نقص مستوى الجلوكوز في الدم. وأسبابها تناول جرعة كبيرة من علاج السكر، أو عدم تناول الوجبات في موعدها". وأوضحت أن أعراض انخفاض السكر في الدم تتمثل في فقدان الوعي، والعرق بغزارة، وشحوب في لون الوجه، وزيادة في ضربات القلب، والصداع، وزغللة في العين، ورعشة في الأطراف والإحساس بالهبوط العام، والإرهاق الشديد وفقدان في التركيز أو فقدان الوعي، مضيفة: "يفضل قياس مستوى السكر في الدم وغالبا ما يكون مستوى السكر في الدم أقل من 70- ملليجرام / ديسيلتر". أما عمر السعدني أستاذ أمراض الباطنة والسكر بطب قصر العيني، فقال إنه تم الكشف مؤخرًا عن الجيل الثاني من الانسولين، والذي أتاحت تقنية تصنيعه إمكانية تناوله مرة واحدة في أي وقت في اليوم، ليستمر تأثيره في ضبط مستوى السكر بالدم على مدار من 42 ساعة، مما يقلل نوبات انخفاض السكر في الدم".