قالت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية إن الحكومة الأمريكية تبحث حاليا إبرام اتفاق مع باكستان من أجل تقليص نطاق الترسانة النووية للأخيرة، والتى وصفتها الصحيفة بالأسرع نموا فى العالم حاليا. وأشارت الصحيفة إلى أن محادثات تجرى حاليا بين الجانبين قبيل وصول رئيس الوزراء الباكستانى، نواز شريف، إلى واشنطن، الأسبوع المقبل، لافتة إلى أن تلك المحادثات هى الأولى خلال عقد، منذ اكتشاف قيام أحد مؤسسى البرنامج النووى الباكستانى، عبدالقدير خان، ببيع التقنية النووية لبلاده حول العالم. ويركز المسئولون الأمريكيون على المخاوف بشأن احتمالية أن تكون إسلام أباد على وشك نشر سلاح نووى تكتيكى صغير، على غرار الأسلحة التى وضعتها واشنطن فى أوروبا إبان الحرب الباردة لردع الغزو السوفييتى، والذى سيكون تأمينه أصعب من الترسانة الباكستانية للأسلحة الأكبر. إلا أن خبراء على صلة بالمحادثات أعربوا عن شكوكهم إزاء استعدادية باكستان لوضع حدود لبرنامجها النووى الذى تعتبره «فخر الأمة»، وسلاحها الدفاعى الحقيقى الوحيد ضد جارتها النووية، الهند، بحسب «نيويورك تايمز». ونقلت الصحيفة ذاتها عن نائب رئيس مكز كارنيجى للسلام الدولى، جورج بركوفيتش، إنه إذا اتخذت باكستان المسار المطلوب منها فى هذا السياق، فإنها ستنال الاعتراف بإعادة التأهيل وستحصل على «إفراج مشروط»، فى إشارة إلى تخفيف القيود الصارمة عليها من جانب الدول النووية. ويشكل امتلاك باكستان لترسانة نووية مثار قلق للكثيرين حول العالم، لاسيما فى ظل اضطراب الأوضاع الأمنية، فبحسب «نيويورك تايمز»، أنفقت إدارة الرئيس الأمريكى السابق، جورج بوش، 100 مليون دولار فى برنامج لمساعدة باكستان فى تأمين ترسانتها النووية.