«الشروق» تكشف كواليس صدام 20 رئيس جامعة برئيس جامعة القاهرة فى «الأعلى للجامعات»

- «نصار» تفاجأ برفض الوزير و20 رئيس جامعة لقرار قبول 150 طالبا بكليتى الإعلام والسياسية.. والوزير: «لو فتحنا الباب لأى استثناءات يبقى إحنا ناس مش كويسين»
كشفت مصادر فى المجلس الأعلى للجامعات ل«الشروق» عن رفض 20 رئيس جامعة بالمجلس قرار مجلس جامعة القاهرة بقبول 150 طالبا من أبناء الأقاليم المتفوقين بالتحويل لكليتى الإعلام والاقتصاد والعلوم السياسية بالجامعة.
وكان مجلس جامعة القاهرة قرر خلال اجتماعه 28 سبتمبر الماضى قبول 150 طالبا وطالبة من أوائل الثانوية العامة بشعبها الثلاث، بعد ال300 طالب وطالبة الأوائل على مستوى الجمهورية والتى لا ينطبق عليهم قواعد التوزيع الإقليمى والجغرافى، وذلك لحل إشكالية تتعليق بالتوزيع الجغرافى حرمت بعض طلاب الأقاليم المتفوقين من كليتى الإعلام والاقتصاد والعلوم السياسية، وحتى يمكن تصحيح المسار الذى أدى إليه التوزيع الجغرافى بحرمان طلاب متفوقين من الالتحاق بكليتى الإعلام والسياسية والاقتصاد، بحسب قرار مجلس الجامعة.
وأوضحت المصادر طلبت عدم ذكر اسمها أن اجتماع المجلس الأعلى للجامعات بجامعة عين شمس الخميس الماضى، شهد حالة من الصدام بين 20 رئيس جامعة مع الدكتور جابر نصار رئيس جامعة القاهرة، حيث أعلن أغلبية المجلس رفضهم لقرار مجلس جامعة القاهرة بقبول 150 طالبا، بأنه تعدٍ على سلطات المجلس الأعلى للجامعات صاحب السلطة والقرار الخاص بعملية التنسيق والتحويلات.
وأشارت المصادر إلى أن قرار مجلس جامعة القاهرة أحرج المجلس الأعلى للجامعات أمام الرأى العام، وتابعت: «مينفعش أقبل 450 طالبا، ولماذا لم يكونوا 500 أو 600، والقرار بدون دراسة ويخالف قواعد المساواة، ولو تم تنفيذ القرار من الممكن أن يقوم الكثير من باقى الطلاب برفع دعاوى قضائية فى محكمة القضاء الإدارى للمطالبة بحقهم فى التحويل أسوة بهؤلاء الطلاب وسيحكم لهم القضاء بأحقيتهم فى التحويل»، مستردكة: «يجب ألا ننجر وراء هذه المشكلات».
المصادر أكدت أن الجلسة كانت حادة للغاية بين رؤساء الجامعات والوزير مع الدكتور جابر نصار، الأمر الذى أغضب رئيس جامعة القاهرة، ولفتت المصادر النظر إلى أن 20 رئيس جامعة رفض القرار ما عدا رؤساء جامعتى بنهاء والمنصورة وافقوا على قرار جامعة القاهرة.
وقال الدكتور أشرف حاتم أمين المجلس الأعلى للجامعات ل«الشروق» أن أغلب أعضاء المجلس الأعلى للجامعات أعلنوا رفضهم لقرار مجلس جامعة القاهرة، وذلك لأن المجلس يرفض أى استثناءات بالتحويلات، وتابع: «الوزير قال مفيش استثناءات لأى قاعدة من القواعد، وباب التحويلات أغلق».
من جانبه قال الدكتور أشرف الشيحى وزير التعليم العالى والبحث العلمى ل«الشروق»: «لو فتحنا الباب لأى استثناءات خارج إطار القواعد يبقى إحنا ناس مش كويسين، وبالتالى لازم نقبل مزيدا من الاستثناءات»، وأضاف الشيحى: «لو هناك تحسين أو إعادة النظر فى بعض القرارات الخاصة بالتنسيق يبقى للأعوام القامة، لأننا لو وافقنا على قرار مجلس جامعة القاهرة يمكن إساءة الفهم، ونحن نعمل بشفافية وملتزمين بالقواعد، ولا مانع من دراسة المقترحات المقدمة لتعديل التوزيع الجغرافى والإقليمى لتطبيقها فى الأعوام القادمة».
من جانبه، كشف مصدر مسئول بإدارة جامعة القاهرة أن قرار مجلس جامعة القاهرة بقبول تحويلات 150 طالبا وطالبة من أبناء الأقاليم المتفوقين، عرض على المجلس الأعلى لشئون التعليم والطلاب بالمجلس الأعلى للجامعات برئاسة وزير التعليم العالى الدكتور أشرف الشيحى خلال اجتماعه فى 1 أكتوبر الحالى، ووافقوا عليه ولم يعترض أحد، ولكن تفاجأ الدكتور جابر نصار برفض 20 رئيس جامعة خلال اجتماع المجلس الاعلى للجامعات الخميس الماضى بجامعة عين شمس.
وأكد المصدر أن مجلس الجامعة اتخذ القرار بعد دراسة ومقترحات مقدمة من الكليات، ولمعالجة مشكلة تسبب فيها التوزيع الإقليمى وحرم الطلاب المتفوقين من أبناء الأقاليم من الالتحاق بكليتى الإعلام والاقتصاد والعلوم السياسية بالجامعة، قائلا: «المشكلة إنسانية ولاحترام قيمة التفوق»، مقدما المصدر اعتذارا لطلاب الأقاليم المتفوقين على رفض المجلس الأعلى للجامعات القرار.