المبادرة تستهدف توفير المحتوى العلمى العالمى لكل المصريين باسم «بنك المعرفة المصرى» شوقى: فريق المشروع يتوقع إطلاقه فعليًا فى أول العام الجديد توقيع 22 اتفاقية شراكة مع كبرى دور النشر العالمية للمساهمة فى المشروع قال الدكتور طارق شوقى الأمين العام للمجالس التخصصية التابعة لرئاسة الجمهورية، إن المبادرة الأولى التى أعلن عنها السيسى، هى البرنامج الرئاسى لإعداد شباب القادة، والتى تقدم لها أكثر من 50 ألف شاب وشابة منذ فتح باب التسجيل فى 20 سبتمبر الماضى، وأن المبادرة التالية هى مبادرة إطلاق المحتوى العلمى العالمى أمام جميع المصريين. وكان الرئيس عبدالفتاح السيسى، قد أشار فى كلمته أثناء الاحتفال بذكرى نصر أكتوبر ال 42 بداية الأسبوع الحالى فى الكلية الحربية، إلى قرب إطلاق مبادرته القومية الثانية بشأن توفير المحتوى العلمى العالمى لكل مواطن مصرى تحت مظلة «نحو مجتمع يتعلم ويفكر ويبتكر»، حيث تشمل هذه المظلة العديد من المحاور ومن بينها محور توفير المحتوى العلمى. كان الرئيس السيسى قد فى كلمته يوم الاثنين الماضى أنه سيتم إطلاق المحتوى العلمى الدولى والذى سيكون متاحا لجميع المصريين بشكل مجانى خلال الأيام القليلة المقبلة، لنصبح أول دولة فى العالم تسمح لمواطنيها أن تتحصل على المعرفة مجانا، مشيرا إلى التحرك نحو تدريب وتأهيل المعلمين من خلال مشروع آخر سيتم الإعلان عنه. من ناحيته أشار الدكتور طارق شوقى فى تصريحات خاصة ل«الشروق»، إلى أن مبادرة إتاحة المحتوى العلمى، التى نوه عنها الرئيس سوف تنطلق تحت اسم «بنك المعرفة المصرى»، وتتضمن إنشاء مكتبة رقمية ضخمة تحتوى على الآلاف من أحدث الدوريات العلمية، والكتب الإلكترونية ومكتبات الأفلام الوثائقية والتعليمية، بالإضافة إلى المناهج الدراسية المساعدة، وقواعد البيانات فى شتى فروع المعرفة. وأوضح شوقى أن المجلس التخصصى للتعليم والبحث العلمى وقع أكثر من 22 اتفاقية شراكة مع كبرى دور النشر العالمية، لتوفير هذا المحتوى القيم من المعارف لكل مواطن مصرى، حيث جرت العادة أن تقوم بعض الجامعات أو مراكز الأبحاث بدفع اشتراكات سنوية للحصول على بعض هذه المنتجات لتوفيرها للأساتذة والباحثين فقط، مضيفا أنه أعضاء المجلس التخصصى رأوا ضرورة توفير هذه الثروة المعرفية لكل المصريين من أجل ترسيخ ثقافة البحث والإطلاع على آخر ما وصل إليه العلم حول العالم أمام كل الباحثين عن المعرفة والمعلومة العملية الموثقة فى مصر. وتابع شوقى: «من أجل هذا الهدف نجحنا فى إقناع الناشرين بتوفير هذه المراجع العلمية على المستوى القومى من خلال هذه المبادرة الرئاسية، وسوف يتم تكوين مجلس إدارة لهذه المبادرة يعكف على إعداد برنامج سنوى يضم مجموعة من الأنشطة التدريبية وورش العمل فى كل أنحاء الجمهورية، لتعريف المواطنين بمحتوى بنك المعرفة، وكيفية تعظيم الاستفادة من هذه الثروات العلمية». وقال شوقى: «لعل توفير هذا الكيان المعرفى يكون حجر الأساس للكثير من البرامج لتطوير التعليم الأساسى والعالى، وكذلك لدعم البحث العلمى فى مصر، مضيفا أنه تم أيضا الاتفاق مع بعض الناشرين على ترجمة الدوريات العربية فى العلوم الإنسانية إلى اللغة الإنجليزية، وإعادة نشرها من خلال دور النشر العالمية لتحسين التصنيف العالمى للبحث العلمى المصرى». ولفت شوقى إلى أنه من المتوقع أن يكون بنك المعرفة المصرى متاحا فى اعتبارا من أول يناير 2016 المقبل، وذلك من خلال موقع على شبكة الانترنت أو من خلال أجهزة الهواتف الذكية أو أجهزة الكمبيوتر اللوحى. واستطرد شوقى حديثه قائلا: «لم يكن لهذا المشروع أن يرى النور بدون الدعم الهائل من رئيس الجمهورية ومعاونيه داخل مؤسسة الرئاسة، حيث يولى الرئيس أهمية قصوى للتعليم والبحث العلمى، كما يؤمن بأن التعلم مدى الحياه واكتساب المعارف هما السبيل للارتقاء بالوطن والانخراط فى المنافسة العالمية فى شتى المجالات».