المرض أكثر انتشارا بين الرجال.. والعلاجات الجديدة رفعت نسبة الشفاء احتفلت الجمعية المصرية لدعم مرضى السرطان، مساء أمس، باليوم العالمي ل "اللوكيميا"، عن طريق إضاءة الهرم الأكبر رمز أقدم حضارة عرفها العالم وأحد عجائب الدنيا السبع باللون البرتقالي، في رسالة بأن مصر الحضارة تمد يدها للجميع للمشاركة في مقاومة ذلك المرض الخطير، الذي يصيب 1-2 شخص كل 100 ألف إنسان حول العالم. وجاء اختيار اللون البرتقالي لإضاءة الهرم؛ لكونه لون التوعية الخاص بسرطان الدم الميلودي المزمن، بينما يرجع تحديد يوم 22 سبتمبر من كل عام للاحتفال بهذا المرض الخبيث إلي أن هذا النوع من اللوكيميا يحدث نتيجة تكوين كروموسوم فيلادلفيا؛ الناتج عن خلل في الكروموسوم 9 ولكروموسوم 22 ليتم اختيار يوم 22 سبتمبر للتوعية بخطورة هذا المرض. كما أعلنت الجمعية خلال هذا الاحتفال عن نتائج استطلاع الرأي، الذي شارك فيه 2775 شخص عن طريق البحث الميداني ومواقع التواصل الاجتماعي، حول المفاهيم العامة للمصريين عن سرطان الدم، مؤكدة أهمية تصحيح المفاهيم الخاطئة في المجتمع عن مرضى اللوكيميا كما تبين من نتائج الاستطلاع. وأوضحت الجمعية، أن أهم نتائج الاستطلاع تمثل في أن 53% لا يعرفون أن هناك أنواع مختلفة من اللوكيميا، 47.5 % لا يعرفون أنه يمكن السيطرة على سرطان الدم المزمن بالعلاج الدوائي، و32.6% أكدوا أنه يمكن التعايش مع المرض من 1-5 سنوات فقط، و56% أكدوا أن الإصابة بالمرض تؤثر على قدرة المريض على العمل بنسبة 50-75%. وأكد الدكتور حسام كامل، أستاذ أمراض الدم بالمعهد القومي للأورام والحاصل على جائزة الدولة التقديرية في العلوم التكنولوجية المتقدمة، أن المرض ينتشر أكثر بين الرجال، وتصل معدلات الإصابة بالمرض 1.5% بين كل 100 ألف شخص سنويًا، بمتوسط عمر 40 عام للمريض. ويمثل مرض سرطان الدم الميلودي المزمن 15% من كل حالات سرطان الدم عند الكبار. واشار إلى أن علاج سرطان الدم الميلودي المزمن (CML) شهد خلال ال 50 عامًا الماضية طفرة طبية ساهمت في تحويله من مرض غير قابل للشفاء إلا بإجراء عمليات لزرع النخاع، إلى مرض من الممكن الشفاء منه باستخدام العلاجات الموجهة، مما يعد انطلاقة طبية في علاج الأورام بصفة عامة، وأورام الدم بصفة خاصة. وأوضح أن ظهور الجيل الثاني من العلاجات الموجهة رفع معدلات الشفاء، وانخفض تعداد المرضي الذين يخضعون لعمليات زرع النخاع من 34% إلي أقل من 3% خلال الخمسة أعوام الماضية، بحيث أصبح بإمكان مريض سرطان الدم الميلودي المزمن -لأول مرة -التوقف عن العلاج. وقالت د. ميرفت مطر أستاذ أمراض الدم بكلية طب القصر العيني "لم يكن لهذا المرض علاجات فعالة حتى عام 2000، وكانت عملية زرع النخاع هي الخيار الوحيد رغم نسبة نجاحها المحدودة مما رفع معدلات الوفاة.